لطالما
كان شكل الإنسان من أول اهتماماته، وفي كل زمان يتبع الإنسان النمط السائد حوله في
ما يتعلق بمسألة شكل الجسم، فإذا كان النمط السائد هو السمنة وجدت أن العروس يحدد
مهرها تبعا لوزنها، وإذا كان الجمال يعنى طول الرقبة وجدت بعض القبائل فى أفريقيا
تضع الحلقات على الأعناق حتى تطيل الرقبة، فماذا تتوقع إذا كان الجمال فى هذا
العصر مقترنا بالنحافة؟
الإجابة
بسيطة وهي أنك ستجد الكثير –وليس الكل- يسعى وراء النحافة بكل سبيل، سواء كانت
الوسيلة إلى ذلك مقترنة بالصحة أم بالمرض.
لا شك
في أن السمنة أصبحت سببا فى كثير من الأمراض، مثل السكري وأمراض القلب والشرايين
وغيرها، ولذا كان لزاماً علينا أن نتجنبها بكل وسيلة لا تؤدي بنا في النهاية إلى
أمراض مشابهة لما نهرب منه.
كانت
وما زالت العادات الغذائية السليمة وتغيير نمط الحياة مع ممارسة الرياضة هي الدرع
الواقي والحصن الحصين أمام السمنة والأمراض المتعلقة بها، ولكن ذلك لم يكن كافيا
لكثير من الناس.. إما لعدم قدرتهم على تحمل الأنماط السليمة والالتزام بها فترات
طويلة، أو لبطء عملية الأيض لديهم ونزوع أجسامهم إلى تخزين الدهون بدلا عن حرقها،
فكل ذلك شكل دافعا للبحث عن طرق أخرى أنجع وأسرع، ومن هنا تسارع الكثيرون إلى ما
يعرف بأدوية التنحيف.
لم تحظ
كل الأدوية بموافقة منظمة الغذاء والدواء الأميركية FDA،
بل إن بعضا منها قد تم سحبه من الأسواق بعد بقائها فيه لمدد طويلة، وأشهرها:
- سيبوترامين
(ميريديا)، الذي يعمل في الدماغ لتقليل الشهية، تم سحبه من الولايات المتحدة
والأسواق الكندية في أكتوبر/تشرين الأول 2010 بسبب المخاوف حول القلب والأوعية
الدموية.
- وريمونابانت
(أكومبليا) الذى أقرته وكالة الأدوية الأوروبية، ثم في 2008 سحبته لأن مخاطره أكبر
من فوائده.