لماذا يحدث التثدى؟ تحدث بشكل أساسى بسبب زيادة الهرمونات الأنثوية فى جسم الذكر عن الهرمونات الذكرية وفى حالات الأطفال فانها تكون عملية فسيولوجيه مصاحبة للنمو تختفى مع نمو الجسم بشكل طبيعى ، الهرمونات الأنثويه والذكرية تكون موجودة فى جسم الذكر والأنثى معاً على السواء ولكن بنسب مختلفه ، فى أثناء فتره البلوغ يحدث خلل فى نسب الهرمونات والذى قد يسبب زيادة نسبة الهرمونات الأنثوية فى الذكر لفترة معينة مؤديه لزيادة حجم الثدى. عادة ما تستمر هذه الحالة حوالى 6 شهور إلى سنتين ثم تختفى وفى بعض الحالات تستمر أكثر من سنتين وهناك عدد من الحالات المرضية والتى قد تؤدى لزيادة حجم الثدى مثل : - سوء التغذية أو حالات التعافى من سوء التغذية وحالات تشمع الكبد والتى تغير المستويات الطبيعية للإيض الغذائى فى الجسم. - مشكلات الهرمونات الذكرية والتى تؤدى لزيادة نسبة الهرمونات الأنثوية مثل العيوب الجينية ،الإصابات، العدوى أو قله وصول الدم للخصيتين. - بعض الأمراض لأخرى مثل الفشل الكلوى المزمن و زيادة نشاط الغدة الدرقية وأحيانا بعض الأورام والتى تغير من الحالة الهرمونية الطبيعية فى الجسم. - أيضاً هناك بعض الأدوية : العديد من مجموعات علاج ضغط الدم ، بعض المضادات الحيوية ، بعض علاجات القرح المعدية ، علاج سرطان البروستاتا ، بعض أدوية القلب وعلاج الأيدز وبعض أنواع المخدرات والزيوت العشبية. هل هناك عوامل معينة تزيد من التعرض لهذه الحاله؟ النمو الفسيولوجى الطبيعى لجسم الذكر يتضمن نسبة من التعرض للتثدى بشكل طبيعى إلى جانب التقدم فى العمر والذى يقلل من نسبة الهرمونات الذكريه وإستخدام الأدوية المذكورة سابقاً أو الإصابة بأمراض الكبد المزمنة. ماهى أعراض التثدى؟ العرض الواضح هو زيادة حجم الثدى عند الذكر بشكل يشبه ما يقابه في جسم الإنثى إلى حد ما وكما ذكر من قبل فإن الزيادة تكون فى النسيج الغددى المفرز وليست فى النسيج الدهنى ، يكون الثدى فى شكل مماثل على الجهتين مستدير إلى حد ما ، وصلب أو مطاطى الإحساس عادة ماتكون على الجهتين ولكن أحيانا ما يكون التثدى على جانب واحد فقط ومن الممكن ان يختلف الحجم على الناحيتين مع وجود بعض الآلم أو عدم الراحة ولكن ليس شديد. أهم صفة يجب التنبه إليها هو تمييز التثدى عن سرطان الثدى فى الذكور والذى يمثل حوالى 1% من حالات سرطان الثدى بشكل عام ، يكون السرطان فى هذه الحالة فى جهه واحدة وليس شرطاً أن يكون مرتبط بالحلمة ، صلب عند فحصه وقد يكون مصاحباً له تغيرات فى الجلد المحيط أو إفرازات أو أورام أخرى فى منطقة الإبط. متى أحتاج لأستشارة الطبيب؟ إذا واجهت هذه المشكلة فمن الأفضل الإتصال بطبيبك بشكل فورى للتأكد من سبب المشكلة وإستبعاد أى أسباب إخرى قد تكون خطيرة. تشخيص التثدى : حسب التعريف فإن التثدى هو وجود نسيج ثديي حقيقى فى جسم ذكر بقطر أكبر من نصف سم ولا يعتد بالنسيج الدهنى فى التشخيص ويتم الشخيص بالفحص الطبى العام مع مراجعة التاريخ المرضي بشكل مفصل أيضاً خاصة فيما يخص الأدوية المستخدمة. ويمكن للطبيب طلب ماموجرام ( أشعة الثدى) فى حالة وجود شك فى السرطان أو بعض التحاليل الإخرى لتحديد سبب المشكلة منها صورة دم ، وظائف كبد و كلى ، وظائف غدة درقية ونسب الهرمونات فى الدم. علاج التثدي: مبدئياً إيقاف الأدوية التى قد تعتبر سبباً وعلاج الحالات المرضية المصاحبه من أهم أسس العلاج ، وبالنسبة لعلاج التثدى نفسه فالإبحاث على الأدوية لم تثبت فائدة علاجية واضحة لأحد الأدوية ولم يتم ترخيص أى أدوية خاصة بذلك من منظمة الغذاء والدواء التابعة للأمم المتحدة , الأدوية المتاحة تفيد إلى حد ما فى المراحل الأولى من التثدى حيث أن بعد مرور 12 شهراً غالباً ما يصبح الوضع ثابتاً ويخضع لقليل من التاثير من جانب الأدوية وتبقى الجراحة هى العامل المؤثر الوحيد . أهم الأدوية المتاحة : -العلاج بالتستوستيرون (الهرمونات الذكرية) والذى ثبت فعاليته إلى حد كبير فى الرجال المتقدمين فى العمر ولكنة غير مؤثر فمن لديهم نسب طبيعية من الهرمونات. -العلاجات المضادة للهرمونات الانثوية والتى تستخدم لفترة 6 شهور -مادة التاموكسفين والتى تقلل إلى حد ما من حجم التثدى ولا تقضى عليه نهائيا وعادةً ماتستخدم فى الحالات المصاحبة لها آلام شديدة. -مادة الدانازول وهى أحد مشتقات الهرمونات الذكرية وغير شائع إستعمالها مع التثدى. الجراحة : جراحات تصغير الثدى تستخدم فى الحالات المتقدمة ، الحالات التى لا تسجيب للأدوية أو التى تستمر لوقت طويل. المضاعفات : التثدى الذى يحدث فى حالة البلوغ قد يستمر لفترة أطول من 12 شهر مما يجعل الأنسجة فى وضع التصلب وغير مستجيبة للأدوية ، وقد يسبب ذلك على المدى الطويل مشكلات نفسية مثل الإكتئاب و العزلة وغيرهم. هل هناك طرق للوقايه؟ التثدى الذى يحدث نتيجة التغيرات الهرمونية لا سبيل للوقاية منه ولكن التثدى الذى ينتج عن امراض عضوية اخرى فعلاح هذه الامراض بشكل جيد كافى لمنع حدوث التثدى. ماهى التنبؤات المستقبلية لتطور الحالة؟ بشكل عام التثدى غير مرتبط بأى مشاكل على المدى البعيد فمعظم الحالات تستجيب للعلاج بالأدوية والحالات الأخرى تحدث نتائج جيدة مع الجراحة وبعض الحالات حتى تنتهى دون تدخل. ولكن بالنسبة للسرطان فإن الحالات المصابة بالتثدى عرضة بخمسة أضعاف للأصابة بسرطان الثدى عن الرجال الطبيعيون ليس لأن التثدى فى حد ذاته سبب للسرطان ولكن بسبب التغيرات الهرمونية المصاحبة له ولذلك من الضرورى التأكد من استبعاد السرطان فى بداية التشخيص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق