ابتكر فريق من الباحثين فى كلية علوم الكيمياء بجامعة التقنية العليا فى مدينة برنو التشيكية، سائلا يشبه المراهم، قالوا إنه سيكون البديل عن الجبس والمسامير الفولاذية التى تعالج جميع أنواع كسور العظام فى الجسم، وأنه يعمل بطريقة أسرع فى الشفاء.
ووفقا لما ذكره موقع الجمعية الأفريقية الطبية، وكشف رئيس قسم العيادة العظمية لدائرة براغ الرابعة ميريك بروخاسكا، أن هذا الابتكار الجديد تم اكتشافه من طرف مختصين تشيكيين بالكيمياء، مشيرا إلى أنهم أطلقوا على المرهم الجديد اسم (لاصق العظام)، وأنه سيكون له الفضل فى تغيير طريقة العلاج التقليدية المتبعة حتى الآن وهى تركيب الجبس والبراغى فى مكان الإصابة.
أضاف بروجاسكا أن طريقة وضع هذا المرهم أو السائل الذى يتحول إلى مادة تقوم بتثبيت العظام وإعادتها إلى وضعها الطبيعى تتم عبر إبرة حقن، يستعين بها الطبيب بمساعدة جهاز كمبيوتر يشير وبدقة إلى مكان الكسر لتقوم هذه المادة بتثبيت مكان الإصابة محدثة التفافا حول العظم ومكان الفراغ نتيجة الإصابة.
وقال بروجاسكا إن سائل لاصق العظام لا يحدث أى مضاعفات جانبية فى الجسم، بل يستطيع معه المصاب بالكسر التكيف وبشكل مريح مستغنيا عن عناء بقاء الجبس لأيام وأحيانا لأسابيع.
وأوضح أن السائل يتحول إلى مادة صلبة بسرعة، الأمر الذى يجعله يعجل بالشفاء ويختصر الفترة الطويلة التى يحتاجها العظم للالتحام بشكل طبيعى بعد اعتماد الجسم على تعويض العظم المصاب بشكل آلى.
وأشار رئيس قسم العيادة العظمية لدائرة براغ إلى أن هذا النوع الجديد من العلاج مقارنة بالعلاج الاعتيادى الذى يحتاج إلى التجبير وزرع الأسلاك المعدنية وتثبيتها بالبراغى الفولاذية، سيحتاج إلى عدة أعوام أخرى حتى يتم نقله إلى كافة مستشفيات التشيك، ويصبح الوحيد نظرا لغلاء سعره وعدم قدرة شركة التأمين على تغطية نفقاته.
يذكر أنه يوجد فى بعض المستشفيات نوع آخر لعلاج الكسور مرتفع الثمن وهو يدفع العظام إلى إنتاج خلايا جذعية بشكل أكبر تقوى الجهاز المناعى فى الجسم، وتكفل هذه الطريقة شفاء المرضى بشكل أسرع، لكن دون الاستغناء عن وضع الجبس حول مكان الإصابة ولو لفترة زمنية أقل من الحالة العادية التى تطول لتصل إلى أسابيع من فترة العلاج.
المصدر : اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق