يعتبر السكر من أكثر الأمراض المقلقة والصعبة التى يواجهها الكثيرون هذه الأيام وبالرغم من أنه مرض يمكن للإنسان التعايش معه فى حياته الطبيعية ولكنه فى نفس الوقت قد يتطور بصورة سيئة إذا لم تتم معالجته بطريقة جيدة. هناك عدد متزايد من الأشخاص البالغين المصابين بمرض السكر، ولكن للأسف يزداد أيضا عدد الأطفال الذين يصابون بهذا المرض. وفى السابق كان كثير من الناس يعتقدون أن مرض السكر لا يصاب به إلا مَن هو فوق الأربعين عاما فقط ولكنه فى الواقع أصبح موجودا بتزايد وسط الأطفال. وعادة فإن الطفل يصاب بالنوع الأول من مرض السكر حيث يعجز البنكرياس عن إنتاج الأنسولين، ولكن حاليا يصاب الطفل أيضا بالنوع الثانى من مرض السكر. يصاب الإنسان بالنوع الثانى من مرض السكر عندما تعجز خلايا الجسم عن استخدام الإنسولين للحفاظ على نسبة الجلوكوز فى الدم معتدلة وهو نوع من المرض أصبح الأطفال يصابون به أيضا.
احرصى على أن تقدمى لطفلك الفاكهة والخضراوات خمس مرات فى اليوم وكلما كانت الكمية أكبر كان أفضل. ابتعدى تماما عن تقديم الحلوى العالية السكريات لطفلك وقدمى له أيضا الخبز الذى يحتوى على نسبة عالية من الألياف بدلا من الخبز الأبيض. استبدلى المشروبات الغازية لطفلك باللبن القليل أو خالى الدسم أو الشاى المثلج المصنوع فى المنزل ومنخفض السكر. عليك أيضا أن تبتعدى عن شراء الأطعمة الدسمة والمخبوزات من السوبر ماركت لأنها قد تؤثر فى قدرة جسم الطفل على امتصاص السكر. يجب أن تقللى من تناول طفلك للأطعمة التى تحتوى على نسبة عالية من الأملاح والسكريات التى عادة ما تكون مليئة بالسعرات الحرارية والتى قد تؤدى بدورها لإصابة الطفل بالسمنة مما قد يجعله أكثر عرضة للإصابة بالسكر. يجب أن تشارك العائلة كلها في النمط الغذائي الصحي. لا يوجد شخص محصن ضد الإصابة بمرض السكر، فالكل يجب أن يتبع أسلوب حياة صحيا. لذا لا تشتري مكونات مختلفة احدها غني بالسكريات للأطفال الذين لا يعانون من السكروأخرى صحية وخالية من السكريات للطفل المصاب بالسكر
حاولى أن تتريضي أنت وأفراد العائلة معا أو تلعبوا فى الخارج أو تمارسوا بعض الأنشطة الرياضية معا. واعلمى أن طفلك يحتاج على الأقل لساعة من النشاط اليومى. يجب أن تقومى بتحديد عدد الساعات التى يجلسها الطفل أمام التليفزيون أو أمام شاشة الكمبيوتر أو فى لعب ألعاب الفيديو. يجب على الطفل الكبير فى السن بعض الشئ ألا يجلس أمام التليفزيون لأكثر من ساعتين وتتقلص تلك المدة لساعة واحدة فى حالة كان صغير السن.
يجب على الأم أن تعلم أن الطفل الذى يحصل على كفايته من النوم لا يواجه فى العادة مشاكل خاصة بكيفية استيعاب الجسم للسكر وكيفية التعامل معه وهو بالتالى الأمر الذى سيقلل من نسبة إصابته بمرض السكر. إن قلة النوم ترفع من معدلات هرمونات التوتر التى بدورها تؤثر على الطريقة التى تمتص بها خلايا الجسم للسكر.
عليك كأم أن تكونى على دراية كاملة بأعراض مرض السكر وخاصة إذا كان له تاريخ فى العائلة، فيجب مثلا أن تنتبهى لأعراض مثل الشعور بالعطش والذهاب للحمام كثيرا والانخفاض المفاجئ فى الوزن والعصبية وحساسية الجلد مع الوضع فى الاعتبار أنه توجد بعض الأعراض الخاصة بالنوع الثانى من مرض السكر مثل الشعور بالجوع الشديد ولكن مع خسارة فى الوزن وعدم وضوح الرؤية والشعور بالإرهاق والتعب مع تغيرات مزاجية حادة وقيء.
شجعى طفلك على الانضمام لفريق رياضى مع الحرص على أن يرى الطفل أنك نشيطة فى أسلوب حياتك مما سيساعدك على التحكم فى سمنة الطفل وهو الأمر الذى سيساهم بدوره فى تقليل نسبة إصابته بالسكر وخاصة النوع الثانى منه.
إن التعرف على الأعراض الموجودة عند الطفل وتشخيصها أمر شديد الأهمية وخاصة إذا كان هناك تاريخ للسكر فى العائلة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق