تعد فترة الامتحانات، من أكثر الفترات المهمة والحساسة، وقد تصاب الكثير من الأسر بحالة من التوتر والقلق الناتج عن رغبتهم في تحصيل أبنائهم أعلى الدرجات، ولكن ربما تكون النتيجة بالعكس نظراً لحالة الضغط والقلق اللذين ينعكسان على الحالة النفسية للطفل، وقد يؤديان إلى تشتته وفقدانه القدرة على التركيز والتحصيل.
وتقول الخبيرة النفسية سهام حسن، قبل أن نلقي على الطفل مسؤولية عدم قدرته على التحصيل الدراسي، أو تحقيق الدرجات المرتفعة التي يأملها الوالدان، عليهما في البداية أن يقفا وقفة صادقة مع النفس ويجيبان بصدق هل أشبعوا الاحتياجات الأساسية للطفل ليحفزوه وليساعدوه على المزيد من التحصيل.
وتوضح أن هناك مجموعة من الاحتياجات الأساسية لدى الطفل، التي يجب أن تتوافر، لتساعده على المزيد من التركيز والتحصيل الدراسي وهي:
الحاجة للأمان
تعد من الاحتياجات الأساسية والمهمة لنفسية الطفل، فثقافة التربية بالعقاب بالعصي أو غيرها من أشكال العقاب البدني، تعد مدمرة لنفسية الطفل، إضافة إلى أنها تشعر الطفل بأنه مهدد، وبالتالي لا يمكنه التركيز أو التحصيل .
الحاجة الاجتماعية
يشعر الطفل بالمشكلات والخلافات بين الوالدين، وبالتالي يؤثر ذلك كثيراً في حالته النفسية، وفي قدرته على التحصيل الدراسي والتركيز، لذا لابد من توفير بيئة هادئة تحيطه بالحنان والرعاية، وهو احتياج أساسي لصحة الطفل النفسية .
الحاجة للتقدير
"اللي ذاكر ذاكر" تعد من الجمل الشائعة التي تلقيها الأم على مسامع طفلها، دون أن تدري أنها قد تكون مدمرة لنفسيته، ولثقته في نفسه، وهنا دور الأم يحتم عليها أن تشجع طفلها، وليس أن تثبط من همته، لذا يجب أن تنسى تماما هذه الجملة وغيرها من الجمل التهديدية، وأن تدعم طفلها بالحب والحنان، وتستخدم أسلوب المدح والثواب بدلاً من العقاب والإهانة.
حاجات فسيولوجية
حتى يستطيع طفلك التركيز دون مقاطعات، تأكدى قبل المذاكرة أنه لا يشعر بالجوع أو العطش، وأن يكون حصل على ساعات نوم كافية، حتى يستطيع التركيز أثناء المذاكرة.
ـ الحاجة لتحقيق الذات
العبي على هذا الوتر داخل طفلك، فأسلوب المدح والتشجيع و توجيهه بالنظر إلى نفسه في المستقبل يعطيه دفعة للأمام.
[COLOR=#a52a2a]6ـ الحاجة الروحانية
علمي طفلك الصلاة واللجوء إلى الله ليعينه على المذاكرة وذلك طوال الوقت، وليس وقت الشدة والامتحانات فقط، واغرزي فيه قناعة الأخذ بالأسباب.
الاحتياج لتفريغ الطاقة
رغبتك في أن يجلس طفلك للمذاكرة أطول وقت ممكن، خطأ شائع تقع فيه الكثير من الأمهات، والذي كثيراً ما يأتي بنتائج عكسية، حيث إن الطفل يملك طاقة عليه تفريغها في ممارسة هواية يفضلها، أو قضاء بعض الوقت في اللعب أو الرسم، فهذا يجدد من طاقته، ويشعره بالنشاط ويحفزه على المزيد من التحصيل، والإقبال على المذاكرة بحماس أكبر.
ـ الاحتياج للدعم
لا تلقي على مسامع طفلك قائمة بالأوامر التي لا تنتهي، فبالتأكيد سيعجز عن تحقيق كل ما تطلبين منه، وخصوصًا في هذه المرحلة العمرية، لذا فإن أكثر ما يحتاجه طفلك دعمك ومساعدتك، وأن تشعريه أنك تحبينه حبا غير مشروط بنتيجة أو درجات تحصيلية معينة، ليثبت أنه متفوق وجدير بحبك ودعمك له.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق