1- ما هو الكبد الصناعي وما هي استعمالاته ؟
الكبد الصناعي هو جهاز يستعمل في حالات التهاب الكبد المداهم ( شديد الحدة ) الذي يؤدي إلى الغيبوبة الكبدية والوفاة ، حيث أصبح من الممكن الآن إنقاذ حياة هؤلاء المرضى باستعمال هذا الجهاز . كما يستعمل الكبد الصناعي في حالات الفشل الكبدي المزمن لإنقاذ حياة المرضى إلى حين الحصول على كبد مناسب للزرع . والجهاز يقوم بتنقية دم المريض من المواد الضارة والسامة مثل مادة الأمونيا التي يؤدي ارتفاعها في الدم إلى الغيبوبة الكبدية ، حيث يمر الدم على مرشحات خاصة تنقيه من هذه المواد السامة . وتستغرق جلسة الغسيل الكبدي حوالي أربع ساعات . وهذا الجهاز يمثل تقدماً كبيراً نحو إنقاذ حياة الكثير من المرضى ، وهو يشبه إلى حد كير جهاز الكلى الصناعي . وفي حالات فشل الكبد المزمن قد يحتاج المريض إلى جلسات متعددة بمعدل مرة إلى مرتين أسبوعياً .
2- ما هي الأدوية التي تستخدم لعلاج بعض الأمراض وتؤثر على الكبد ، وهل هناك بديل لها ؟
هناك الكثير من الأدوية التي قد تؤثر على الكبد ، ويتوقف ذلك على عوامل عديدة منها سرعة تدفق الدم في الكبد ، ونسبة البروتينات في الدم واتحادها بالعقاقير المختلفة ، وأيضاً نسبة بعض الإنزيمات التي تتعامل مع هذه العقاقير . كما أن الآثار الضارة للأدوية تكون أكثر وضوحاً في كبار السن عنها في الصغار .
وقد وجد أن مرضى التليف الكبدي والفشل الكبدي ، معرضون للآثار الضارة للأدوية أكثر من غيرهم . ومن الأدوية الضارة بالكبد ، عقار الباراسيتامول ( يستعمل كخافض لدرجة الحرارة ) إذا أخذ بكميات كبيرة بغرض الإنتحار ، حيث قد يؤدي إلى فشل كبدي مداهم
( شديد الحدة ) ينتهي بالوفاة . كما أن هناك بعض الأدوية التي تؤدي إلى الإلتهاب الكبدي منها ميثيل دوبا ( علاج ضغط الدم ) ، أيسونيازيد ( علاج الدرن ) ، الكيتاكونوزول
( علاج الفطريات ) . وبالنسبة لبعض العقاقير المستعملة في الحد من نشاط الغدة الدرقية مثل الكارباميزول ، وبعض أدوية الروماتيزم ، وعقار الألوبيورينول ( علاج النقرس ) والفانسيدار ( علاج الملاريا) والسلفا ـ فهي قد تؤدي إلى ركود الصفراء واصفرار العين نتيجة حدوث حساسية من هذه العقاقير لدى بعض الناس .
ومن ناحية أخرى هناك بعض الأدوية التي تؤدي إلى ركود الصفراء في القنوات المرارية الصغيرة ، وتسبب اصفرار العين ليس نتيجة الحساسية وإنما نتيجة تعاطيها لمدة طويلة مثل الهرمونات الجنسية للذكور أو الإناث وبعض حبوب منع الحمل وعقار الكلوربرومازين ( يستعمل في حالات القيء وعلاج بعض الأمراض النفسية ) .
وهناك بعض العقاقير التي إذا أخذت لمدة طويلة ، وبجرعات كبيرة ، تؤدي إلى التليف مثل فيتامين " أ " وعقار الميثوتركسات ( يستعمل في علاج بعض سرطانات الدم ومرض الروماتويد ) . وبصفة عامة يجب على مريض الكبد ألا يتعاطى أي عقار إلا بعد استشارة الطبيب .
3- هل للسمنة تأثير ضار على الكبد ؟
قد تؤدي السمنة إلى حدوث تشحم بالكبد . والشخص المصاب بالتشحم الكبدي قد يكون عرضة أكثر من غيره للإصابة بالتليف إذا صاحبه مرض السكر وإدمان الكحوليات
4- ما هي الأطعمة التي تؤدي إلى أجهاد الكبد ؟
لا توجد أطعمة تؤدي إلى إجهاد الكبد ، ولكن الإفراط في الأكل قد يؤدي إلى السمنة وإلى تشحم الكبد كما ذكرنا من قبل . وينصح مرضى تليف الكبد بعدم ملء البطن بالطعام حيث إنهم معرضون للتلبك المعوي أكثر من غيرهم .
وعلى مريض الكبد الحذر في حالة حدوث استسقاء حيث يجب أن يقلل من كمية الملح في الأكل ؛ لأن الإكثار من المخللات والملح يؤدي إلى زيادة نسبة الرشح والاستسقاء . أما المريض المصاب بمبادئ الغيبوبة الكبدية ( مثل ارتعاش اليدين وقلة التركيز ) فإننا ننصحه بعدم تعاطي البروتينات نهائياً في هذه الفترة الحرجة حتى لا يدخل في الغيبوبة الكبدية .
5-هل التدخين ضار بالكبد ؟
لا توجد علاقة مباشرة بين التدخين والكبد ، ولكن التدخين قد يؤثر على عملية الهضم كما قد يصاب مرضى الكبد المدخنين بالتهابات في المعدة وزيادة الحموضة بها . كذلك قد يؤدي التدخين إلى حدوث التهاب أسفل المرئ ، كما أنه يؤخر من التئام قرحة الاثناء عشري . لذلك من الأفضل لمرضى الكبد الابتعاد عن التدخين ، وخصوصاً إذا كانت هناك دوالٍ بالمرئ .
6- ما هي أهم النصائح التي ينبغي أن يتوخاها الإنسان في معيشته العادية للحافظ على سلامة كبده ؟
ينصح الشخص العادي بالإبتعاد عن السمنة لأنها تؤدي إلى تشحم الكبد . أما الشخص البدين فينصح باتباع نظام غذائي قليل الدهون والنشويات وممارسة الرياضة حتى لا يصاب الكبد بالتشحم ، وبالتالي يزداد احتمال إصابته بالتليف .
كما ينبغي أتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من الإصابة بالفيروسات الكبدية : ( ب ) و ( س ) و ( د ) ، وذلك بتجنب المحاقن التي تستعمل لأكثر من مرة واستبدالها بالحقن البلاستيكية التي تستعمل مرة واحدة . كذلك ينصح الرجال بعدم مشاركة غيرهم في استعمال أمواس الحلاقة أو فرش الأسنان ، والسيدات بعدم استعمال أدوات التجميل والمانيكير كالمبرد وخلافه الخاصة بغيرهن .وفي حالة إصابة أحد الزوجين بالفيروس " ب " ،يجب تطعيم الزوج الآخر وجميع أفراد الأسرة بالطعم الواقي من الفيروس " ب " ، وهو يقي أيضاً من الإصابة بالفيروس " د " . ولا يوجد طعم حالياً يقي من الإصابة بالفيروس " س " .
أما بخصوص تأثير بعض العقاقير على الكبد فقد أفردنا مساحة له في هذا الكتاب . وجديد بالذكر أن استعمال بعض العقاقير لمدة طويلة قد يكون له أيضاً تأثير ضار على الكبد . وعموماً ينصح بعدم تناول أي عقار قبل استشارة الطبيب المعالج .
وبالنسبة لتعاطي المواد الكحولية وأثره على الكبد ، فقد سبق التعرض له عند الحديث عن الإدمان والكبد .فقد أشرنا إلى أن الإفراط في تعاطي الكحوليات قد يؤدي إلى إلتهاب كبدي حاد أو تليف ، وقد يساعد على زيادة سمية بعض العقاقير وزيادة الأثر المدمر للفيروس " ب " و " س " على الكبد . وتجدر الإشارة إلى أن توقف المريض عن تعاطي المواد الكحولية قبل حدوث التليف قد يساعد الكبد على استعادة حالته الطبيعية .
7- ما هو الأثر الضار للمخدرات على الكبد ؟
المخدرات التي تعطى عن طريق الحقن قد تؤدي إلى نقل فيروسات الكبد من شخص مصاب إلى شخص سليم ، وهذه الفيروسات تؤدي إلى تليف الكبد ومضاعفاته مثل الغيبوبة الكبدية والاستسقاء ونزيف دوالي المرئ وسرطان الكبد وأخيراً الوفاة . أما المخدرات التي تعطي عن طريق الفم أو الشم ، فقد تؤدي في حالة اعتلال الكبد إلى الغيبوبة الكبدية والوفاة ، ويتوقف ذلك على نوع المخدر والجرعة .
8- يسرف بعض الناس في أكل الدهون وما يسمى باللحم السمين ، فهل هذا ضار بالكبد ؟
يصاب مريض الكبد بالتلبك المعوي أسرع من الشخص العادي ، ولذلك لا ننصح مريض الكبد بالإكثار من الدهون . أما الشخص المصاب بحصيات في المرارة فإنه يشعر بعسر الهضم إذا تناول اللحم السمين . وعلى العموم لا يضار كبد الشخص السليم عند أكل اللحوم السمينة ، إلا أنها قد تؤدي إلى السمنة وتشحم الكبد إذا تم تناولها بإفراط.
9- يزعم بعض العامة أن أكل كبد الحيوانات نيئاً يفيد أكبادهم ، فهل لهذا أساس علمي ؟
في الواقع لا يستند هذا إلى أي أساس علمي .
10- ما هي الاحتياطات التي ينبغي أن يلتزم بها المرء لحماية كبده ؟
في حالة إجراء عملية جراحية للمرء فهذه مسئولية الجراح وطبيب التخدير ، وقد وجد أن الاستعمال المتكرر لعقار الهالوثين المخدر قد يؤدي إلى التهاب كبدي حاد ومداهم ، وعلى العموم فتلك مسئولية طبيب التخدير .
عند الحقن ، يجب على المرء استعمال المحاقن البلاستيكية التي تستعمل مرة واحدة فقط وألا يكون قد سبق استخدامها بواسطة أي شخص آخر عند التعامل مع عيادات الأسنان فإن تعقيم الآلات الجراحية يقع ضمن مسئولية طبيب الأسنان .
11- هل يؤثر شرب البيرة تحديداً دون الكحوليات الأخرى ، على سلامة الكبد ؟
لا يتوقف مدى تأثير الكبد بالمشروبات الكحولية على نوع المشروب ولكن على نسبة الكحول به . وقد تبين أن 10 جرامات من الكحول توجد في 30 سم 3 من الويسكي ، و100 سم 3 من النبيذ ، و 250 سم 3 من البيرة . وبالتلي فإن البيرة أقل ضرراً على الكبد من الويسكي والنبيذ ، ولكن تعاطيها بانتظام لمدة طويلة وبمعدل أكثر من نصف لتر يومياً يؤدي إلى تليف الكبد . ولذلك ينصح الذين يتعاطون المواد الكحولية بالتوقف عنها يومين في الأسبوع على الأقل . والحد الخطر هو تعاطي الشخص أكثر من 70 جراماً من المواد الكحولية يومياً لمدة طويلة .
12- هل تؤثر الملوثات سواء في الجو أو في الطعام أو في الشراب على وظيفة الكبد ؟
الكبد هو أكثر أعضاء الجسم تضرراً بالتلوث البيئي ، وقد ازدادت نسبة الإصابة بالفشل الكبدي وأورام الكبد نتيجة التوسع في استعمال المبيدات الحشرية التي تصل إلى جسم الإنسان عن طريق الخضروات والفواكه المعالجة بالمبيدات . وعلى العموم يجب إزالة قشرة ثمار الفاكهة والخضروات التي تم رشها بالمبيدات . كما أن مكسبات اللون والطعم قد تؤدي إلى الفشل الكبدي . أما سوء تخزين الحبوب في الجو الحار الرطب فيؤدي إلى ظهور بعض السموم الفطرية ( تسمى أفلاتوكسين ) التي تؤثر على الكبد وتشجع حدوث السرطان ( مواد مسرطنة ) .
13- هل للتمارين الرياضية فائدة مباشرة للكبد ؟
التمارين الرياضية لها فائدة غير مباشرة على الكبد ، خصوصاً في حالات التشحم الكبدي ، حيث تؤدي إلى نقص الوزن وبالتالي اختفاء التشحم .
14- هل يمكن نقل كبد حيوان ما ـ القرد مثلاً ـ للإنسان ؟
كل عمليات زرع الكبد في الإنسان تعتمد على نقل الكبد من إنسان آخر وليس من حيوان .
15- هل كثرة شرب السوائل مفيد للكبد أم ضار به ؟
إذا كان الكبد سليماً فكثرة السوائل لا تفيد ولا تضر . أما إذا كان هناك فشل كبدي مع وجود استسقاء فلا يستحسن الإكثار من شرب السوائل .
16- هل هناك علاقة بين أمراض الكبد وأمراض الكلى ؟
في بعض حالات الفشل الكبدي قد تسوء حالة المريض ويقل إفراز البول ، ويصاحب ذلك حالة من الفشل الكلوي تسمى " الفشل الكبدي الكلوي " . وفي هذه الحالات لا تتحسن حالة الكليتين إلا بتحسن حالة الكبد .
17- الفيروس " س " ( c ) الذي كثر عنه الكلام هذه الأيام ويقال إنه مرض معد ـ كيف تنتقل العدوى به ، هل بمجرد مخالطة المريض واستخدام أدواته ؟ أم هل هناك وسائل أخرى ؟
ينتقل الفيروس " س " عن طريق نقل الدم ومشتقاته ، والحقن الملوثة والآلات الجراحية غير المعقمة ، ومدمني حقن المخدرات ، ومرضى الغسيل الكلوي . ولا يوجد ما يؤكد انتقال العدوى بالمخالطة الجنسية أو من الأم لوليدها ، وكذلك لا يمكن تحديد طرق العدوى في 30 % من الحالات المصابة .
18- ماهو الفيروس "لا ( أ ) ولا ( ب ) ؟
الفيروس " لا ( أ ) ولا ( ب ) " تم تقسيمه إلى عدة فيروسات : الفيروس " س " والفيروس " هـ " والفيروس " ج " والاحتمال قائم لإكتشاف فيروسات جديدة . وقد سمى بهذا الاسم نظراً لعدم توافر طريقة معملية لتشخصيه .
19- تليف الكبد هل يمكن اكتشافه مبكراً ، وهل هناك وسيلة لعلاجه بحيث يشفى تماماً ؟
يمكن اكتشاف التليف مبكراً ، وذلك عن طريق الفحص الدوري لوظائف الكبد أو الفحص بالموجات فوق الصوتية على يد طبيب متخصص . أما الطريقة المؤكدة لتشخيص تليف الكبد فتعتمد على الحصول على عينة من الكبد وفحصها . والتليف غير النشيط لا يحتاج إلى علاج ، أما التليف النشيط فيتحسن مع علاج السبب . فعلاج البلهارسيا النشيطة أو الإصابة الفيروسية قد يؤدي إلى تحسن حالة المريض بالتليف النشيط . وعلى العموم فإن الوقاية خير من العلاج ، والتطعيم ضد الفيروس " ب " قد يقي من الإصابة بالتليف .
20- عمليات زرع الكبد ، هل يتم فيها نقل الكبد كاملاً كما هو الحال بالنسبة للقلب أو الكلى مثلاً أم يتم إزالة الجزء المتليف فقط ويوضع بدلاً منه الجزء السليم ؟ وهل هذا يستدعي وجود متبرع كما يحدث في الكلى مثلاً ؟ أم إنها عملية أخرى ؟
عمليات زرع الكبد نوعان : الأول يتم عن طريق نقل الكبد من أشخاص حديثي والوفاة إلى الشخص المتلقى .
أما النوع الثاني: فيحدث في حالة الأطفال ، ويتم فيه نقل جزء صغير من كبد الشخص المانح ( الأب أو الأم أو الإخوة ) وهذا الجزء ينمو مع نمو الطفل المتلقي . وحتى الآن لم يصدر تشريع في مصر يبيح أخذ جزء من كبد شخص حدثت له وفاة دماغية ( المخ ) ، علماً بأن ذلك مسموح به في المملكة العربية السعودية بناء على توصية هيئة العلماء الإسلامية بشأن جواز نقل الكبد من شخص حدثت له وفاة دماغية
21- هل هناك تضارب في أقوال الأطباء حول الفيروسات الكبدية فيما يتعلق بأيها أكثر خطورة من الأخرى ، هل " أ " أ م " ب " أ م " س " ؟ فما هو الرأي السليم ؟
لا يؤدي الفيروس " أ " إلى تليف الكبد ، ولذلك فهو أقل الفيروسات خطورة . أما الفيروس " ب " فهو أكثرها شراسة حيث يؤدي إلى تليف الكبد وإصابته بالسرطان ، ولكن لحسن الحظ يوجد طعم ضد هذا الفيروس توفره الدولة مجاناً لتطعيم الأطفال حديثي الولادة مما أدى إلى تراجع خطورة هذا الفيروس . أما الفيروس " س " فلا يوجد طعم يقي منه حتى الآن . والفيروس " س " أقل شراسة من الفيروس " ب " ، ولكنه قد يؤدي إلى تليف الكبد في حوالي 20 في المائة من الحالات خلال عشرين عاماً ، وإلى السرطان في بعض الحالات خلال ثلاثين عاماً . وتكمن خطورة هذا الفيروس في أنه يصيب الأشخاص صغار السن أي أن حدوث التليف يأخذ وقتاً أطول في الفيروس " س " عن الفيروس " ب " بالإضافة إلى عدم وجود طعم يقي منه .
22- هل هناك علاقة بين أمراض الكبد وإصابة الإنسان بالعقم ؟
قد تحدث بعض الاضطرابات الغدية في بعض مرضى تليف الكبد النشيط ، وذلك بسب قصور الكبد عن تفكيك واستقلاب الهرمونات الذكرية مما يؤدي إلى حدوث التثدي بالرجال ( زيادة في حجم الثدي ) مع ضمور الخصيتين وضعف الشهوة والقدرة الجنسية ، وفي بعض الحالات العقم . ولكن لا يحدث ذلك في حالات تليف الكبد غير النشط .
23 ـ ما صحة علاج الكبد بالأعشاب الطبية ؟
تستعمل بعض الأعشاب الطبية لعلاج أمراض الكبد مثل عقار السلامارين الذي يستعمل في علاج مرضى الكبد الذين يتعاطون الكحول بكميات كبيرة . ولكن لم تثبت حتى الآن فائدة الأعشاب في علاج الفيروسات الكبدية .
24- ما صحة ما يتردد عن المرضى بفيروس الإلتهاب الكبدي " س " من أن وزنهم يزداد بدرجة ملحوظة ، لأن أجسامهم تحول أقل كمية من البروتين الحيواني والزيوت إلى دهون تختزن بالكبد ؟
لا يوجد أي دليل على ذلك .
25- هل هناك قيود صحية على تناول ملح الطعام بالنسبة للمرضى بالفيروس " س " ؟
الإصابة بالفيروس " س " دون حدوث مضاعفات لا تستدعي فرض قيود صحية على تناول ملح الطعام . أما إذا حدث استسقاء نتيجة مضاعفات الإصابة بالفيروس ، فلا بد في هذه الحالة من الإقلال من ملح الطعام .
26- هل الإصابة بالفيروس " س " قابلة للشفاء نهائياً ؟ وهل الإصابة المزمنة به تؤدي إلى أمراض سرطانية ؟
الإصابة بالفيروس " س " يمكن الشفاء منها نهائياً إذا كان الجهاز المناعي للجسم في حالة جيدة ، أما إذا لم يتمكن الجسم من التخلص من الفيروس " س " فقد تفيد مضادات الفيروسات في بعض الحالات . وقد يتعرض بعض المرضى المصابين بالفيروس " س " الذين يعانون من تليف نشيط ، للإصابة بسرطان الكبد .
27- ما هو النظام الغذائي المثالي لمريض الكبد عموماً ؟
يختلف النظام الغذائي حسب حالة الكبد . فإذا لم يكن هناك فشل كبدي أو استسقاء وكان التليف غير نشيط ، فيمكن للمريض أن يتناول غذاء عادياً . أما إذا كان المريض مصاباً بالاستسقاء فلا بد له من الإقلال من الملح . وعند الإصابة بمبادئ الغيبوبة الكبدية ، لا بد للمريض من الإقلال من البروتينات خاصة الحيوانية . أما إذا ظهرت دوالي المرئ فيجب أن يكون الطعام خالياً من الأجسام الحادة مثل الشوك ( عند تناول الأسماك ) وأن يكون الخبز غير جاف . وعموماً يجب أن يكون الطعام ليناً وأن يمضغ جيداً ، مع مراعاة تفادي ملء البطن عند الأكل .
28- ما هو اليرقان ( الصفراء ) ؟
اليرقان ليس مرضاً في حد ذاته ولكنه قد يكون أحد الأعراض التي تصاحب كثيراً من الأمراض . وهو ينشأ من انصباغ الجسم باللون الأصفر نتيجة ارتفاع نسبة البيليروبين ( صبغ الصفراء ) في الدم . والبيليروبين ( صبغ الصفراء ) يتكون من تحلل كرات الدم الحمراء في الطحال حيث تتعامل معها خلايا الكبد وتفرزها على هيئة صبغ الصفراء . ويمر السائل الصفراوي من القناة المرارية الكبدية إلى كيس المرارة حيث يتم تركيزه . وعندما تنقبض المرارة فإن السائل الصفراوي يصب في الاثناء عشري ليمتزج بالطعام ويساعد على هضم الدهون وامتصاص بعض الفيتامينات مثل " أ " و " د " و " ك " و " هـ " . كما تتجه بعض من أملاح الصفراء ومشتقاتها إلى الكبد لتتحول مرة ثانية إلى البيليروبين .
29- ما هي أسباب اليرقان وأنواعه ؟
أسباب اليرقان هي :
تحلل كرات الدم الحمراء وتكسرها : كما في حالات الأنيميا التحللية حيث يتحول الهيموجلوبين إلى مادة البيليروبين بكميات كبيرة يعجز الكبد عن استيعابها ، وبالتالي ترتفع نسبة البيليروبين في الدم وتكون من النوع غير المباشر . وفي الحالات يكتسب البول والبراز لوناً غامقاً .
اليرقان الخلوي الكبدي : يحدث نتيجة الإلتهاب الكبدي الفيروسي " أ " و " ب " و " س " و " د " أو نتيجة تناول الكحوليات ، أو تعاطي بعض العقاقير ، أو تليف الكبد . وهنا يكون البيليروبين في الدم من النوع غير المباشر أو المباشر أو مزيجاً من الاثنين .
انسداد في خروج الصفراء : ويتم ذلك إما داخل الكبد ( على سبيل المثال نتيجة تعاطي الهرمونات الجنسية ) ، أو نتيجة انحباس الصفراء بعد خروجها من الكبد في القنوات المرارية بسبب حصيات وأورام القنوات المرارية ، وسرطان البنكرياس . ويكون البيليروبين في الدم من النوع المباشر ، ويكون لون البول غامقاً مثل شراب العرقسوس ، والبراز دهنياً ذا لون فاتح . وقد تم شرح أغلب أنواع اليرقان وأسبابه في فصول الكتاب .
30- ما هي أعراض اليرقان ؟
يتغير لون الجلد ولون الأغشية المخاطية والعين وأنسجة الجسم إلى اللون الأصفر نتيجة ارتفاع نسبة البيليروبين ( صبغ الصفراء ) في الدم .
31- هل يفيد فحص البول والبراز في تشخيص اليرقان ؟
فحص البول والبراز يتم بسهولة ، وهو يفيد في معرفة نوع اليرقان . فمثلاً اختفاء مادة اليوروبيلونجين من البول يعطي فكرة عن وجود انسداد في القناة المرارية المشتركة ، بينما يشير ازديادها مع عدم وجود البيليروبين إلى حالة من حالات اليرقان التحللي . أما اليرقان الإنسدادي فمن علاماته اختفاء مادة البيليروبين من البراز ومن ثم يصبح لونه فاتحاً ، وزيادتها في البول فيصبح لونه غامقاً مثل العرقسوس .
32- ما دور فحوص وظائف الكبد في تشخيص اليرقان ؟
أهم هذه الفحوص قياس نسبة البيليروبين سواء المباشر أو غير المباشر ، وإنزيمات الترانس أميناز ، وإنزيمات الفوساتاز القلوية . وعلى العموم نتوقع في حالة اليرقان الإنسدادي ارتفاع نسبة البيليروبين المباشر والفوسفاتاز القلوي في الدم ، أما إذا كان اليرقان خلوياً فإن نسبة الترانس أميناز ترتفع بالدم . وهناك أيضاً التحاليل الخاصة بدلالات الفيروسات وسرطان الكبد وخلافه .
33- ما هو دور الفحص بالموجات فوق الصوتية في تشخيص اليرقان ؟
يمكن لهذا الفحص أن يفرق بين اليرقان الإنسدادي وغير الإنسدادي حيث تتمدد في الأول القنوات المرارية .
34- ما هو دور أشعة الكمبيوتر المقطعية في تشخيص اليرقان ؟
لها دور مهم في تشخيص اليرقان الإنسدادي عموماً ، وخاصة الناتج عن سرطان البنكرياس .
35- ما هو دور منظار القنوات المرارية في تشخيص اليرقان ؟
يستعمل منظار القنوات المرارية لتلوين قناة البنكرياس والقنوات المرارية وتحديد سبب اليرقان الإنسدادي .
36- ما هو علاج اليرقان ؟
يتوقف ذلك على سبب اليرقان :
في حالة الأنيميا التحللية يتم نقل الدم بصورة متكررة ، أو قد نلجأ إلى استئصال الطحال في بعض الحالات .
في حالة اليرقان الكبدي الخلوي يتوقف العلاج على السبب .
في حالة اليرقان الإنسدادي يتوقف العلاج على السبب ، فهناك الحصيات المرارية وأورام المرارة وأورام البنكرياس .
في حالة اليرقان الإنسدادي الذي ليس له علاج ، نلجأ إلى العلاج الملطف ، وهو عبارة عن غذاء قليل الدهنيات . ويجب تقوية الجسم بالفيتامينات الضرورية مثل " أ " و " د " و " هـ " عن طريق الحقن ، وكذلك فيتامين " ك " ( يؤدي نقصه إلى سيولة بالدم ) حيث يقل امتصاص هذه الفيتامينات في حالة اليرقان الإنسدادي .
في حالة اليرقان الكبدي الخلوي يتوقف العلاج على السبب .
في حالة اليرقان الإنسدادي يتوقف العلاج على السبب ، فهناك الحصيات المرارية وأورام المرارة وأورام البنكرياس .
في حالة اليرقان الإنسدادي الذي ليس له علاج ، نلجأ إلى العلاج الملطف ، وهو عبارة عن غذاء قليل الدهنيات . ويجب تقوية الجسم بالفيتامينات الضرورية مثل " أ " و " د " و " هـ " عن طريق الحقن ، وكذلك فيتامين " ك " ( يؤدي نقصه إلى سيولة بالدم ) حيث يقل امتصاص هذه الفيتامينات في حالة اليرقان الإنسدادي .
لعلاج الهرش يعطي عقار كولستيرامين ، وفي حالة الآلام التي تنتج عن السرطان تعطى المسكنات ولكن بحذر . ومن هذا نرى أن الإلتهاب الكبدي الوبائي أو الفيروسي ليس هو السبب الوحيد في حدوث اليرقان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق