نعمة الالم

هل تمنيت ألا تشعر بالألم فى جسمك؟ حسنا يجب عليك أن تعتبر نفسك محظوظا لأنك تستطيع الشعور بالألم، لأنه يحميك فإذا لم تشعر بألم وجع الأسنان فلن تستطيع بمرور الزمن إنقاذها، وإذا لم تشعر بألم لمس شىء ساخن، فقد تسبب لنفسك إصابة خطيرة.
هل تعلم أن هناك بعض الأشخاص الذين لديهم مرض يمنعهم من الشعور بأنواع معينة من الألم؟ إنه يدعى "تجاويف فى مادة الدماغ" والشخص المصاب بهذا المرض يستطيع لمس الأشياء الساخنة دون الشعور بها، أو أن يغرس مسمارا فى يده دون أن يشعر به، لكن ما يحدث لمثل هؤلاء الأشخاص هو أنهم كثيرا ما يسببون لأنفسهم أذى كبير، فيحرقون الأنسجة ويتلقون الجروح دون الاعتناء بها، كل هذا لأنه ليس لديهم ألم يخبرهم بأن هناك شيئا ما خطأ.
العلم لا يزال عاجزا عن تفسير كيف يبرز الألم، يعتقد بأن الألم هو نتيجة إصابة أطراف عصبية حرة فى البشرة، وبعبارة أخرى، تلك الأطراف العصبية فى البشرة تلتقط شيئا ما كالإحساس، فتنتقل الذرات بطاقة كبيرة وهكذا عندما نلمسه نشعر بالألم.
يبدو أن هناك أعصابا خاصة هى التى تتلقى المهيج من أعلى العمود الفقرى وتوصله إلى الدماغ.
والنقاط التى على البشرة التى تستجيب للمهيج مع إحساس بالألم تعرف باسم "بقع الألم"، وهذه البقع ليست موزعة فوق الجسم بالتساوى، لأن هناك بعض الأماكن لا تتواجد فيها بقع الألم نهائيا، لكن فى المتوسط هناك بقع ألم واحدة لكل جزء من البشرة كبيرة، وهكذا هناك حوالى 3 ملايين بقعة على البشرة حيث يمكن أن ينتج الألم.
وهناك أنواع مختلفة من الألم والتى تسببها الحروق والجروح والثقوب وغيرها، فما تشعر به من ألم يحتمل أن يكون اتحاد أحاسيس بما فيها الضغط ودرجة الحرارة المرتفعة وهكذا يكون الألم مركبا من أحاسيس متكررة، كما ذكرت الموسوعة العلمية المصورة.