السبت، 27 يونيو 2015

فيديو توضيحى لجلسة تنحيف بواسطة الكافيتيشن

https://www.youtube.com/watch?v=BKfkjDVUmY0                 

تانى مرة عشان اللى بيسالنى عن اية هو الكافيتيشن وازى بيتعمل

الكافيتيشن معناه اللغوي هو التكهف أي عند حدوث تغيير في الضغط بين الداخل 

والخارج وهذا بالنسبة للخلية الدهنية يحدث عندما 

تتعرض للموجات فوق الصوتية القوية الجرعة فتحدث هذه الموجات بسبب هذا 

التكهف 


شروخات وتصدعات ما بين جدران الخلايا 

الدهنية المتجمعة وهو ما يعرف بالتفتيت أو الاذابة .
 


والكافيتيشن cavitation )) هو موجات فوق صوتية قوية جدا وجرعتها تفوق 

الموجات فوق الصوتية العلاجية بمقدار 20 مرة أو 

أكثر على حسب نوع وقوة الجهاز .... وهو من أفضل الوسائل فهي آمنة جدا وليس لها 

أي آثار جانبية على عكس الميزوثيرابي الذي 

عليه بعض الاعتراضات وتأثيره سطحي ...والفرق بين الكافيتيشن والسونوليزر كبير 

من حيث الخصائص والنتائج فالاول عميق 

يعالج الدهون السطحية والعميقة أما الثاني فيعالج السطحية فقط ويعتبر ضعيف جدا 

بالنسبة للكافيتيشن .
 


السونوليزر فعال بعض الشيء في السيلوليت لكن ليس له علاقة بما يعرف تفتيت 

الدهون العميقة أو الاذابة أما الكافيتيشن فعكس ذلك .
 

 تعتمد النتائج على قدرات وطاقات وجرعة الجهاز فعندما تكون كبيرة تكون النتائج هائلة والعكس بالعكس والجرعة تحدد بالوحدة كالتالي w/cm2 .
- شد الجلد مع بعض الأجهزة متلازما مع الكافيتيشن وهذه التقنية هي ما يعرف بالفاكيوم وهو عبارة عن قوة شفط مع شد للجلد في اتجاهات معينة وهذا العمل متلازم مع الموجات فوق الصوتية المعدلة .
- أما بالنسبة للأسعار هي تختلف منم مكان لآخر ... لكن من وجهة نظري المفروض أنها تعتمد على قوة الجهاز وبالتالي تأيره .
- تأثير الكافيتيشن قد يصل من 3-12 سم أو أكثر أو أقل يختلف من شخص لشخص وهذا في أول جلسة فقط لأنه من المعروف أن أول جلسة في التخسيس العادي اللي بالرجيم و الرياضة هي أفضل نتيجة في معظم الأحيان .... كذلك الكافيتيشن وذلك بسبب الصدمة الأولية التي تتلقاها الخلايا الدهنية المتراكمة ... هذه النتيجة تقل بعد ذلك وهذا أمر طبيعي ليس عيبا في الجهاز .... فمثلا لو أن شخصا استجاب لأول جلسة وكانت النتيجة 6 سم فقد تكون نتيجة الجلسات التالية  4سم أو 5 أو أكثر قليلا ( نسبة تقريبية ) . لكن من المؤكد أنها لن تكون كأول جلسة وهذا أمر طبيعي للسبب الذي ذكرته

السبت، 13 يونيو 2015

داء البروسيلا

 داء البروسيلا


تعتبر الحمى المالطية من الامراض المشتركة وهي منتشرة في بلاد حوض البحر الأبيض المتوسط و شبه الجزيرة العربية، القارة الهندية ، وبعض أجزاء المكسيك و الأمريكيتين الوسطى والجنوبية ، ويصيب هذا المرض المواشي بشكل خاص ، لكنه ايضا قد يصيب الجاموس والجمال والماعز والغنم ، ويكثر بين فئات معينة من الناس الذين يعتبروا أكثر تعرضآ من غيرهم للإصابة بالحمى

انواع الحمى المالطية
هنالك اربعة انواع من الحمى المالطيه التي تصيب الانسان ، يتنشر منهم اثنان في الممكلة العربية السعودية ، وهما :

- Brucella Melitensis : البروسيلا المالطية أو الغنمية ، وهو أكثر إنتشارآ من النوع الآخر ، وينتقل عن طريق الأغنام والماعز والجمال
- Brucella Abortus : البروسيلا المجهضة ، وينتقل عن طريق الأبقار

ما هو ميكروب الحمى المالطية ؟
هو نوع من البكتيريا ( بروسيلا ) التي تصيب الإنسان ويمكنها العيش داخل جسم الانسان وخارجه ( Faculative ) ، وهذا النوع من البكتيريا يمكنه أن يعيش لفترة طويلة من الوقت داخل الأنسجة المصابة والمجمدة على الرغم من سهولة القضاء عليه بواسطة الغلي أو البسترة أو التعريض لأشعة الشمس .

كما يعيش هذا الميكروب في التربة المبللة وغير المعرضة لأشعة الشمس لمدة تصل إلى إلى 72 يومآ وفي التربة الجافة لمدة تصل إلى 40 يومآ بعد تعرض التربة للتلوث ببول أو إفرازات مهبلية لحيوانات مصابة بالحمى المالطية .

كيفية العدوى :
تتعرض فئات من الناس أكثر من غيرهم للإصابة بالحمى المالطية ، وهؤلاء هم الرعاة والمزارعون والعاملون في المسالخ والجزارون والكلافين والحلابين والاطباء البيطريون ، وتكون العدوى بعدة طرق :

- شرب الحليب غير المغلي
- دخول البكتيريا المسببة للمرض عن طريق جرح أو تلوث غشاء الملتحمة بالعين عند التعرض لإفرازات حيوان مصاب وخصوصآ عند ذبحه أو إجهاضه
- استنشاق الرذاذ الملوث بالبكتريا من أماكن الحيوانات المصابة

ما هي دلائل إصابة الحيوانات بالحمى المالطية ؟
يمكن الإستدلال على إصابة الحيوانات بالجمى بإجهاضها المتكرر أو موت عدد منها

اعراض الإصابة بـ الحمى المالطية

تتراوح فترة الحضانة للمرض من اسبوع إلى ثلاثة أسابيع ، وتمتد أحيانآ شهور .
يعاني المصاب بعدها من :-

- ارتفاع درجة الحرارة مع تعرق شديد وخصوصآ في الليل ( حمى غير منتظمة )
- الصداع
- آلام الظهر
- آلام المفاصل
- إرهاق ، تعب عام ، خمول
- نقصان الوزن
- ألم وتورم في الخصيتين
- تضخم الكبد و الطحال والغدد الليمفاوية (عند تقدم المرض وإهمال العلاج )

ملاحظة : قد يشتبه على بعض الاطباء بأنها أعراض الإنفلونزا

التشخيص :
يعتمد الطبيب في تشخيص مرض الحمى المالطية على التاريخ المرضي شاملآ التعرض للحيوانات أو شرب حليب غير مغلي أو مبستر بالإضافة إلى وجود الأعراض التي سبقت الإشارة إليها .

يطلب الطبيب إجراء بعض التحاليل المخبرية ، مثل قياس نسبة الاجسام المضادة في الدم ( Brucella titre ) ومزرعة للبكتريا في الم ( Blood culture ) التي تكون إيجابية في حوالي 50-70% من الحالات المرضية وخاصة في حالة الإصابة بالنوع الأول .

لا يمكن الإعتماد في التشخيص فقط على نسبة الأجسام المضادة للبكتيريا في الدم لتشخيص المرض ، وخصوصآ عندما يطلب أي شخص إجراء تحليل للحمى وتكون النتيجة إيجابية ، أو عندما يريد الطبيب بدء العلاج لشخص يعاني من الاعراض السابقة .

إذا كان هناك إشتباه في التشخيص بكون الحمى نشطة أو قديمة ، يتوجب إعادة التحليل بعد إسبوعين أو ثلاثة ، فإذا وجد زيادة ملحوظة أربعة أضعاف أو أكثر ثبت نشاط المرض ، أما إن لم تكن هناك زيادة في نسبة الاجسام المضاده فتعتبر الإصابة قديمة وغير نشطة ولا تحتاج للعلاج .

علاج الحمى المالطية :
يوجد نوعان من العلاج يحملان نفس نسبة النجاح والفعالية وهما :

- Doxycyclin مع حقن Streptomycin
- Doxycyclin مع Rifampicin

يعطى العلاج لمدة ستة أسابيع ، وهناك علاج خاص للأطفال وللسيدات الحوامل .

هل يحصل الجسم على مناعة للمرض بعد الإصابة والشفاء ؟
لا تعطي الإصابة بالمرض مناعة ضد الإصابة في المستقبل ، فقد يتعرض المريض إلى إنتكاسة ( أي رجوع نشاط البكتيريا بعد العلاج ) ويحدث هذا غالبآ في الشهور الثلاثة الأولى إلى سنتين بعد العلاج .

من الأسباب المؤدية لحدوث الانتكاس :

- عدم الإلتزام بالمدة المحددة للعلاج
- أخذ نوع من العلاج غير الفعّال
- التعرض لإصابة أخرى من جديد

تشخّص الإنتكاسة بإرتفاع نسبة الأجسام المضادة في الدم إلى أربعة أضعاف أو أكثر .

مضاعفات الحمى المالطية :
تتحول الحمى المالطية أحيانآ إلى حمى مزمنة وتصيب بعض اجزاء الجسم مثل :

- فقرات الظهر أو العظام أو المفاصل : التهاب الركبتين مسببآ إعاقة حركية ، التهاب الفقرات ، نقر العظام
- الخصية ( التهاب الجهاز البولي والتناسلي مسببآ العقم )
- القلب : التهاب صمامات القلب
- الجهاز العصبي : إلتهاب النخاع الشوكي والفقرات مسببآ الشلل ، التهاب الدماغ
- الكبد : التهاب الكبد ، تضخم الكبد

يحدث ذلك نتيجة لعدم تشخيص المرض وعلاجه لأكثر من شهر ، أو بسبب الانتكاسه بعد الشفاء . ويحتاج المريض لبعض التحاليل المخبرية والأشعات لإثبات تواجد المرض في هذه الأماكن .

الوقاية من الحمى المالطية :
- يجب التأكد من خلو الماشية من الحمى المالطية وإعطائها التطعيمات الضرورية والتبليغ عن وجود دلائل المرض فيها .
- غلي الحليب أو بسترته قبل شربه
- التأكد عند الذبح من خلو اليد من الجروح ولبس قفازات طويلة ووضع كمامات وخصوصآ عند الإشتباه بوجود الإصابة في الحيوان المذبوح
- التأكد من أخذ العلاج بالطريقة الصحيحة ولفترة كافية حسب ما يقرره الطبيب
- المتابعة المنتظمة في العيادة الطبية لمدة سنة بعد الشفاء للتأكد من عدم إنتكاس المرض ، وإجراء تحليل للأجسام المضادة بعد ثلاثة أشهر للتأكد من عودة الأجسام المضادة لوضعها الطبيعي .
- الإهتمام بالنظافة العامة للمسالخ والحظائر ( التطهير )
- تجنب أكل اللحم أو الكبد النيء (لان حرارة الطهي تقضي على الجرثومة )
- التبليغ إلى وزارة الصحة عن أية حالة حمى مالطية
- نشر الوعي الصحي
- ذبح الحيوانات المصابة بعد أن يقوم الطبيب البيطري بإجراء إختبار التلبد على دمائها

الخميس، 11 يونيو 2015

التبول اللاإرادي عند الاطفال

التبول اللاإرادي عند الاطفال !! 

 

التبول اللاإرادي أثناء النوم في مرحلة يتوقع فيها أن يتم التحكم الإرادي في التبول عند الأطفال تعتبر حالة شائعة ولكن علاجها ليس بالأمر اليسير. وقد يحدث التبول ليلا فقط، أو يحدث ليلا ونهارا، وهذا أقل حدوثا. نسبة حدوث التبول اللاإرادي تصل إلى 30% عند الأطفال في سن 4 سنوات، و 10% في سن 6 سنوات، و 3% في سن 12 سنة، و 1% في سن 18 سنة، ويكون شائعا عند الذكور أكثر من الإناث. ما هي أسبابه؟

للتبول اللاإرادي أسباب عضوية وأسباب نفسية.


- الأسباب العضوية تنتج عن عناصر متعددة تمنع الطفل من أن يتحكم في التبول، كنقص خلقي أو التهابات في الجهاز البولي أو زيادة كمية البول لأي سبب مثل ضعف الكلس أو مرض السكر أو ضعف مزمن بالكلس أو نقص في القوى العقلية أو مرض عصبي. ونسبة الأسباب العضوية من 1 إلى 2% فقط.

- أما الأسباب النفسية فكثيرة ويمكن تقسيمها إلى ثلاث فئات:

1- الأطفال الذين يعانون من خلل في عملية انتظام التبول منذ الميلاد. ويلاحظ أن بعض هؤلاء الأطفال ينامون نوما عميقا.
2- الأطفال الذين استطاعوا التحكم في التبول، ولكنهم يتقهقرون إلى عادات الطفولة المبكرة لأسباب نفسية أو لظروف تؤدي إلى اضطرابات مثل ميلاد طفل
جديد في الأسرة أو الإصابة بأزمة عضوية مثل السعال ديكي أو التهابات في المسالك البولية.

3- الأطفال الذين يبولون نهارا دون الليل وهذه حالات نادرة وترتبط عادة باضطرابات نفسية جسيمة أو عضوية أحيانا. ويلاحظ عادة أن أكثر الأطفال الذين يعانون من التبول اللاإرادي لأسباب نفسية يتحسنون كلما تقدموا في السن، مع العلاج أو بدونه، وفي حالات قليلة قد تستمر الحالة لمرحلة البلوغ.

ما هو العلاج لقد جرب الأطباء ثلاث طرق رئيسية للعلاج هي: العلاج النفسي التشجيعي وتشتمل هذه الطريقة على القيام بالتالي: الامتناع عن عقاب الطفل وعدم إظهار الغضب من ابتلاله. لأن المبالغة في إظهار الغضب من الطفل لابتلاله تؤدي إلى وجود حالة توتر وقلق عند الطفل وبالتالي إلى استمرار حالة التبول. حث الوالدين على تخفيف أثر هذه الحالة بالنسبة للطفل ويجب إقناعه بأن هذه الحالة ليست بحالة شاذة وإن كثيرين غيره عندهم هذه الحالة نفسها، وانه سرعان ما يتغلب عليها. تحميل الطفل جزء من المسئولية وذلك بكتابة ملاحظات عن أيام الجفاف وأيام البلل، أن يقوم الطفل بمناقشة طبيبة بنفسه، التبول قبل النوم، تشجيعه والطلب منه أن يقوم بتغيير ملابسه وفراشه المبتل بنفسه. الإقلال من السوائل بالذات قبل 2-3 ساعات من النوم. * التشجيع بواسطة المكافئات بالنسبة لليالي الجافة، ونوع المكافئة يعتمد على عمر الطفل. مثلا وضع نجمة تفوق في دفتر الملاحظات السابق الذكر. والطريقة الثانية هي المنع عن طريق إيقاظ الطفل للتبول عدة مرات ليلا، واستعمال آلة للتنبيه لإيقاظ الطفل بمجرد ابتلاله (تكلفتها تعادل 40 دولارا أمريكيا تقريبا)، وتنظيم عمل المثانة بتدريب الطفل على حبس البول فترات تزداد في طولها تدريجيا أثناء النهار وبذا تعتاد المثانة على الاحتفاظ بكميات كبيرة من البول. أما الطريقة الثالثة فهي إعطاء عقاقير لتخدير الأعصاب التي تنبه المثانة للتحكم فيها أو للتخفيف من عمق نوم الطفل، وهذا طبعا بمشورة الطبيب.

الخميس، 4 يونيو 2015

الغدة الدرقية

فراشة صغيرة ، لونها بني مائل للاحمرار تفرد جناحيها في المنطقة الأمامية من الرقبة أمام القصبة الهوائية، ورغم صغر حجمها إلا أنها تمثل محطة توليد الطاقة بل يمكن القول إنها تسيطر على وظائف الجسم كله، إنها بالطبع ليست فراشة حقيقية ولكنها تشبه الفراشة في الشكل إلى حد كبير، أما اسمها فهو الغدة الدرقية وهي صماء إفرازاتها تدخل في الدم مباشرة وتعتبر ترمومتر الجسم الفعلي، فلو زاد نشاطها عن المنسوب العادي تصبح كالنار تأكل الهشيم، تحرق كل ما يصل إليها من وقود، ولو قل نشاطها عن معدله فإن الجسم يفقد نشاطه وحيويته ويركن إلى الكسل و الخمول والنعاس ويشعر بالبرودة باستمرار ، عن هذه الغدة وأمراضها وأعراضها وطرق علاجها يحدثنا الدكتور سامي البغدادلي، استشاري الجراحة العامة بمستشفى الملك فهد للحرس الوطني، فيقول:

الغدة الدرقية من أهم الغدد الموجودة في الجسم ويمكن تشبيهها بمحطة لتوليد الطاقة في الجسم البشري، توجد في الجهة الأمامية من منطقة الرقبة وتعمل أساسا على إفراز الهرمونات التي تتحكم في عمليات أيض الخلايا وبالتالي فعند حدوث أي اضطراب في وظيفة الغدة الدرقية يحدث - كنتيجة لذلك - خلل في جميع وظائف الجسم،.

وتتكون الغدة الدرقية أساسا في مرحلة الجنين من نتوء بسيط يظهر فيما بين الجزء الأمامي والخلفي من اللسان وتنزل من منطقة اللسان إلى المنطقة الأمامية من الرقبة ولذلك يحدث نوع من المشاكل حيث يكون جزء منها في اللسان عند الأطفال أو في أي مكان آخر فيما بين اللسان والرقبة، وفي بعض الأحيان يحدث نوع من التكيس في مكان نزول الغدة ويؤدي إلى التهابات عند الأطفال ويحتاج الطفل في هذه الحالة إلى عملية جراحية لاستئصالها،.

أما عن موقعها من الناحية التشريحية فيوضح د، البغدادلي أنها تقع أمام القصبة الهوائية وتكمن صعوبتها - خاصة أثناء إجراء الجراحة - في وجود علاقة حرجة جدا بينها وبين الأحبال الصوتية حيث يوجد على جانبي الغدة عصبان يتحكمان في حركة الأحبال الصوتية وبالتالي تظهر أهمية الناحية التشريحية للغدة الدرقية وخاصة في الحالات الجراحية لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تغير صوت المريض بل من الممكن أن يفقده تماما عند حدوث أي خطأ جراحي.

ومن ناحية الدورة الدموية ، فلو أخذنا جراما واحدا من أنسجة الغدة الدرقية فسنجد أن نسبة مرور الدم فيها تعتبر من أعلى النسب في الجسم - بالنسبة لجرام واحد من الغدة - وبالتالي فكمية الدم التي تمر فيها تكون كبيرة جدا. ولذلك فهي عملية تحتاج إلى خبرة كبيرة وحرص شديد من الجراح لما يمكن أن تؤدي إليه من مضاعفات كثيرة كالنزيف مثلا.

أما عن اختلال عمل الغدة فيقول د، البغدادلي إن هناك شكلين رئيسيين لحدوث هذا الخلل:

الأول يتمثل في زيادة إفرازات الغدة

والثاني في قلة إفرازاتها

وبالنسبة للشكل الثاني فأعراضه تظهر على المريض على هيئة :

زيادة في الوزن

ترهل في الجسم

الميل إلى النعاس

الشعور بالكسل

الإحساس بالبرودة

وعلاج هذه الحالة بسيط جدا وهو تناول حبوب بديلة للهرمون الذي تنتجه الغدة الدرقية وبعدها يستعيد نشاطه مرة أخرى وهذه الحالات يتم علاجها عادة عن طريق أخصائي أمراض الغدد الصماء وقلما تحتاج هذه الحالات إلى أي تدخل جراحي.

أما النوع الأول فهو زيادة إفرازات الغدة وعادة ما يكون ناتجا عن عدة عوامل ولكن هناك مسببان رئيسيان أولهما مرض غريف وثانيهما حدوث تكيسات أو أورام.

ويعرف الدكتور البغدادلي مرض غريف بأنه عبارة عن زيادة أولية في وظائف الغدة ولا أحد يعرف بالتحديد المسبب الرئيسي لهذا المرض، ولكن هناك اعتقاد بأن السبب الجوهري لهذا المرض هو وجود اختلال للنظام المناعي في الجسم ينتج عنه قيام الغدة بإفراز كمية كبيرة جدا من هرمون الثيروكسين الهرمون الأساسي الذي تفرزه الغدة والمحصلة النهائية لهذا الخلل هو قيام المصنع بحرق الطاقة ومن أعراض هذه الحالة :

تناول المريض الكثير من الطعام وعلى الرغم من ذلك يقل وزنه

ويتبول كثيرا

ويتصرف بعصبية

ويصاب بالإسهال

كما يؤثر هذا المرض على العين ونلاحظ جحوظا في العينين.

وبالنسبة لعلاج مرض غريف فهناك ثلاثة طرق لعلاجه في تخصصات مختلفة الطريقة الأولى باستخدام اليود المشع وهذا العلاج يعطي نتائج طيبة بل ويمكن تفادي الجراحة من خلاله ولكننا لا نقوم بإعطاء اليود المشع لكل الحالات على أساس أن المواد المشعة يمكن أن تؤثر على بعض المرضى في المستقبل وبعد استخدام اليود المشع يمكن ان تنخفض وظائف الغدة، وبالتالي يحتاج المريض إلى تناول هرمون الثيروكسين للتعويض.

والنوع الثاني من علاج مرض غريف يطلق عليه العلاج التحفظي أو الطبي حيث يتناول المريض أدوية تساعد على توقف الغدة عن تصنيع هرمون الثيروكسين ولا نستطيع إعطاء العلاج التحفظي لفترات طويلة لأنه يمكن أن يؤثر على خلايا الدم وغيره من أجهزة الجسم المختلفة.

وتتحسن حالات البعض من خلال هذه الطريقة العلاجية ولا يعود إليهم المرض مرة أخرى ، أما إذا عاود المرض ظهوره مرة أخرى فنلجأ عادة إلى الأسلوب الجراحي وهو النوع الثالث من أطراف العلاج وبالنسبة للجراحة فنقوم عادة باستئصال جزء كبير من الغدة ونترك حوالي الثمن 8/ 1 فقط على أساس أن هذه البقية تصبح كافية لإفراز الهرمون في الجسم واكرر أننا نلجأ للجراحة في حالات محدودة يمكن تلخيصها في التالي:

عدم استجابة المريض للعلاج التحفظي.

وجود موانع لتعرض المريض للعلاج الإشعاعي.

عدم توفر العلاج الإشعاعي في المكان الذي يعالج به المريض.

وعادة فالعلاج الجراحي يحتاج إلى تحضير وتهيئة كما يوضح د، البغدادلي فجسم المريض قبل إجراء الجراحة يشبه السيارة عندما تكون ساخنة جداً وبالتالي فيجب أن يعطى المريض مثبطات للغدة الدرقية وذلك من خلال بعض الأدوية حتى تهدأ عجلة عمل أجهزة الجسم المختلفة ، بعدها وفي الوقت المناسب - الذي تكون فيه الدورة الدموية مستقرة نقوم - بإجراء الجراحة.

وهناك نوع آخر من أمراض زيادة حجم الغدة الدرقية يحدث كنتيجة لوجود تكيسات وهذا النوع من المرض لا يستجيب عادة للعلاج التحفظي، والعلاج الإشعاعي لا ينجح دائما ويكون التدخل الجراحي هو الأفضل في علاج مثل هذه الحالات، وهذا المرض موجود بكثرة في المملكة، لان هذا المرض عادة ينتشر في المناطق التي لا يتوفر فيها اليود أو يوجد بقلة مثل المناطق الصحراوية ومناطق الجبال في سويسرا أو في وسط إفريقيا ويقل انتشار المرض في المناطق الساحلية ، ولكن مع وجود الملح المزود باليود وكذلك تناول المأكولات البحرية كالأسماك قد ساعد على الإقلال من هذه المشكلات نسبيا .

ولكن في أحيان كثيرة نجد أن هذا المرض منتشر خاصة عند السيدات لأن الجسم قد يشكل ضغطاً على هذه الغدة وبالتالي قد يحدث تحوصل أو تكيس في الغدة وعادة لا نتدخل جراحيا في مثل هذه الحالات إلا إذا حدث تضخم في الغدة وأحدثت ضغطا على القصبة الهوائية أو البلعوم أو دخلت إلى الخلف وبالتالي تضغط على الأوعية الدموية في القفص الصدري أو إذا أصبحت متضخمة عند الرقبة فنقوم بإجراء الجراحة لإزالة جزء كبير جدا من الغدة ونترك ثُمنها وفي اغلب الأحوال فإننا نعطي هؤلاء المرضى علاجا بديلا للغدة وهو هرمون الثيروكسين ، وفي بعض الأحيان يحدث نوع من السرطان محدود في الغدة ، مما قد يثير القلق لدى بعض الناس ولذلك فعند وجود شك فإننا ننصح بالتدخل الجراحي، وهناك مجموعة من الأورام التي تصيب الغدة الدرقية وفي الغالب تكون حميدة وهذا النوع شائع إلى حد كبير وهو عدة أنواع وعلاجه يعتمد أساسا على عدة أشياء أولاً استئصال للغدة إما كليا أو جزئيا وبعد الاستئصال يعطى اليود المشع وفي النهاية يجب على المريض تناول دواء ليحل محل الغدة.

والأورام الحميدة موجود بكثرة في المملكة وتشخيصها يعتمد أساسا على معرفة الطبيب واخذ خزعة من المريض وتحليلها ومعرفة نوع الورم وبالتالي وضع خطة للعلاج الجراحي.

والمريض يحتاج دائماً إلى المتابعة بعد جراحة الاستئصال وتكون هذه المرحلة أهم من العلاج لأنه في بعض الحالات قد ينتشر الورم في بعض الغدد الليمفاوية المجاورة وفي هذه الحالة يحتاج المريض إلى جراحة أخرى لاستئصال هذه الغدة وبعد ذلك يتم علاجها إشعاعيا لتنظيف المنطقة تماما ، وهناك نوع آخر وهو الأورام الخبيثة