الأحد، 8 أكتوبر 2017

ادوية التخسيس

لطالما كان شكل الإنسان من أول اهتماماته، وفي كل زمان يتبع الإنسان النمط السائد حوله في ما يتعلق بمسألة شكل الجسم، فإذا كان النمط السائد هو السمنة وجدت أن العروس يحدد مهرها تبعا لوزنها، وإذا كان الجمال يعنى طول الرقبة وجدت بعض القبائل فى أفريقيا تضع الحلقات على الأعناق حتى تطيل الرقبة، فماذا تتوقع إذا كان الجمال فى هذا العصر مقترنا بالنحافة؟

الإجابة بسيطة وهي أنك ستجد الكثير –وليس الكل- يسعى وراء النحافة بكل سبيل، سواء كانت الوسيلة إلى ذلك مقترنة بالصحة أم بالمرض.

لا شك في أن السمنة أصبحت سببا فى كثير من الأمراض، مثل السكري وأمراض القلب والشرايين وغيرها، ولذا كان لزاماً علينا أن نتجنبها بكل وسيلة لا تؤدي بنا في النهاية إلى أمراض مشابهة لما نهرب منه.

كانت وما زالت العادات الغذائية السليمة وتغيير نمط الحياة مع ممارسة الرياضة هي الدرع الواقي والحصن الحصين أمام السمنة والأمراض المتعلقة بها، ولكن ذلك لم يكن كافيا لكثير من الناس.. إما لعدم قدرتهم على تحمل الأنماط السليمة والالتزام بها فترات طويلة، أو لبطء عملية الأيض لديهم ونزوع أجسامهم إلى تخزين الدهون بدلا عن حرقها، فكل ذلك شكل دافعا للبحث عن طرق أخرى أنجع وأسرع، ومن هنا تسارع الكثيرون إلى ما يعرف بأدوية التنحيف.

لم تحظ كل الأدوية بموافقة منظمة الغذاء والدواء الأميركية FDA، بل إن بعضا منها قد تم سحبه من الأسواق بعد بقائها فيه لمدد طويلة، وأشهرها:
- سيبوترامين (ميريديا)، الذي يعمل في الدماغ لتقليل الشهية، تم سحبه من الولايات المتحدة والأسواق الكندية في أكتوبر/تشرين الأول 2010 بسبب المخاوف حول القلب والأوعية الدموية.

- وريمونابانت (أكومبليا) الذى أقرته وكالة الأدوية الأوروبية، ثم في 2008 سحبته لأن مخاطره أكبر من فوائده.

الأحد، 1 أكتوبر 2017

داء الفيل

كيفية التعرف على داء الفيل في المراجل الأولى
يمكن التعرف على مرض داء الفيل في مراحله  الأولى عند طريق الفحص المجهري المخبري الذي يجرى على عينة من  الدماء، و ذلك لكي يتم ملاحظة ما مدى نشاط الأوعية اللمفاوية، و التأكد من مستوى مضاد الفيلاريا الموجود في الدم المسؤل عن ظهور و تتطور مرض داء الفيل، لأن الجسم عندما يتعرض للذغة، تنتقل الطفيليات المحملة بالطفيليات إلى الجلد، و تجري هذه الأخيره إلى الأوعية اللمفاوية التي تعتبر في تلك المرحلة، البيئة المناسبة لتحول الطفيليات إلى ديدان بالغة في جسم الانسان، و بالتالي تبدأ مرحلة تفشي المرض في الجهاز اللمفاوي.

أسباب الإصابة بمرض داء الفيل
إن السبب الأساسي في الإصابة بمرض داء الفيل هو تعرض الجسم للذغات البعوض المحملة بعدوى المرض و الذي يدعى بالفلاريا، كون أن البعوض يتميز بسرعة تنقله من مكان لأخر، و الجدير بالذكر أن هذه الفلاريا تتحول مع الوقت داخل  الأوعية اللمفاوية إلى ديدان بالغة، تسبب مجموعة من التقرحات و اللالتهاب الحادة، و بالتالي يصاب الجزء المتضرر بحالة من التضخم لحد يشبه الشكل الخارجي كشكل الفيل، و من أكثر أجزاء الجسم تعرض للإصابة، هي الرأس و الأطراف كاليدين و القدمين.

أعراض الإصابة بمرض داء الفيل
هناك مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تساعد في معرفة المراحل الأولى من  الإصابة، إلا أنه هناك أيضا أعراض لا يمكن ملاحظتها بالعين المجردة، في الوقت الذي تكون هذه الديدان تعمل على تلف أنسجة  و أوعية الجهاز اللمفاوي، كما أنها تبدأ في تصدع نشاط جهاز المناعة  الخاص بالجسم، لتستمر هذه المضاعفات بالظهور كأعراض مرضية واضحة على سطح الجلد، كالرؤية الجلية للالتهابات الجلدية، لكي تنتهي بالأعراض المؤلمة، كتورم الجزء المصاب نتيجة تراكم السوائل تحت الجلد، و تغيير واضح في لون و سماكة  الجلد، ليتحول إلى ما يشبه تماما لون و سماكة جلد الفيل، و من هنا تم اطلاق هذا الإسم على المرض.

طرق علاج مرض داء الفيل
يمكن علاج مرض داء الفيل  من خلال طريقة واحدة فقط،  ألا و هي اللجوء إلى العناية الطبية في المستشفى، لكي يتم الاهتمام بالحالة مهما كانت خطورتها من قبل فريق طبي متخصص، لتلقي العلاج، و الذي يحتوي على عدة جرعات من نفس الأدوية التي تقدم لداء العمى النهري، و مع تلقي الدواء اللازم لوقف تدهور الحالة، و يتم التخلص من السوائل المتراكمة تحت الجلد المسببة لتورم المنطفة المصابة عند طريق الخضوع إلى عملية جراحية.