الاثنين، 18 مايو 2015

كيف نتعامل مع كذب الطفل ونعلمه الصدق

كيف نتعامل مع كذب الطفل ونعلمه الصدق


christian-dogma.com
نقلا عن البوابه

يلجأ الكثير من الناس على اختلاف أعمارهم ومستوياتهم الاجتماعية للكذب بوسائل مختلفة، وبالتالي فإن الأطفال - بالطبع - يلجئون في كثير من الأحيان للكذب، مع الوضع في الاعتبار أن هذا الأمر يحبط الأهل ويغضبهم.

تريد أي أم بالطبع من طفلها أن يكون صادقا وألا يلجأ للغش أو الكذب، ولكن في الواقع فإن هذا الأمر أحيانا لن يكون سهلا على الإطلاق وقد يمثل للأم والطفل نوعا من التحدى.
وبصفة عامة فإن الطفل في مرحلة ما قبل دخول المدرسة ما بين ثلاثة وخمسة أعوام لا يزال يتعلم التفريق ما بين الحقيقة والخيال، مع الوضع في الاعتبار أنه قد يلجأ لما قد يظنه كذبة صغيرة لاستكشاف العالم من حوله.
وأحيانا قد يظن الأهل أن الطفل بكل تأكيد سيكذب وأن مهمة الأم أن تقوم بمعاقبة الطفل بطريقة سلبية لحل تلك المشكلة، قد تواجه الأم أحيانا كذب طفلها بطريقة قد تقلل من ثقته بنفسه وبطريقة اتهام دائمة وهو الأمر الذي قد ينعكس بطريقة سلبية بأن يجعل الطفل خائفا من قول الحقيقة لك، ولذلك فبصفة عامة يجب أن تكوني حازمة مع الطفل بشأن كونه صادقا ولكن في نفس الوقت يجب ألا تتعاملى مع الطفل بشدة أو عنف.
ويجب على كل أم أن تعلم أن قول الطفل للحقيقة أمر يتطلب منه الكثير من الشجاعة، ولذلك فإن المسئولية تقع عليها في جعل الطفل يتمتع بالشجاعة الكافية للاعتراف بالحقيقة والبعد عن الكذب.
في البداية عليك أن تتحدثي مع طفلك كأم منذ سن مبكرة عن أهمية الصدق وتقديرك الشديد لهذا الأمر ولبعد الطفل عن الكذب في حياته وداخل نطاق العائلة. قولي لطفلك إنه من المهم جدا أن يشعر كل فرد في العائلة إنه يمكنه الاعتماد على الآخرين فيما يتعلق بقول الحقيقة في كل الأوقات. يمكنك أن تؤكدي لطفلك أنك ستكونين بجانبه دائما وستدافعين عنه في كل الأوقات ولكن إذا اكتشفت أنه يكذب عليك في أمر ما فإن طبيعة العلاقة بينكما قد تتغير، مع الوضع في الاعتبار أن تلك الثقة إذا انكسرت فإنها ستحتاج لوقت طويل لإعادة بنائها. يجب أن يرى طفلك دائما أنك صادقة ولا تلجئي للكذب ليس فقط بالكلام، ولكن من خلال أفعالك وتعاملاتك اليومية. عليك ألا تتوقعي من طفلك أن يكون صادقا معك إذا كنت أنت لست صادقة معه. عليك أن تعملي على خلق بيئة مفتوحة وبدون ضغوط بينك وبين طفلك ليكون التواصل بينكما سهلا مما سيجعل من الأسهل على الطفل قول الحقيقة لك حتى لو كان الأمر صعبا عليه.
عليك كأم أن تقومي بإيصال رسالة مهمة لطفلك مفادها أن اهتمامك سيكون دائما منصبا أكثر على كونه صادقا وأهمية هذا الأمر، وليس على التفكير في عقاب قاسٍ له بسبب لجوئه للكذب. وبالطبع عليك أن تضعي عواقب سيتم تطبيقها على الطفل إذا كذب، ولكن عليه أن يعلم أيضا أن لكونه صادقا في حياته بصفة عامة فوائد كثيرة وأهمية كبيرة.
واعلمي أن الطفل بصفة عامة لن يتمكن من التفريق بجدية بين الصدق والكذب إلا بإتمامه أربعة أعوام، مع الوضع في الاعتبار أنه مع مرور الوقت فإن خيال الطفل يكون نشطا مما يجعله يلجأ أحيانا لتأليف القصص غير الحقيقية.
أما الطفل الأكبر سنا فقد يلجأ للكذب لجذب الانتباه أو للوصول لأمر ما يريده أو قد يكون الطفل الأكبر سنا يلجأ للكذب لحماية نفسه من العقاب.
يجب عليك دائما أن يكون رد فعلك تجاه كذب الطفل هادئا، ولكنه حازم في نفس الوقت مع الحرص على أن تستغلى تلك الفرصة لتعليم الطفل أهمية اعتماده على الصدق في كل المواقف التي قد يتعرض لها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق