الخميس، 9 يونيو 2011

فهل الألم عرض أم مرض

يعتبر الألم، أيّا كان نوعه، من أكثر الأسباب التي تجعل الإنسان يضطر لاستشارة الأطباء. ففي الولايات المتّحدة، مثلا، يدفع الألم نصف الأميركيين للبحث عن الرعاية الطبية سنويا.
الألم إشارة رئيسية للعديد من الحالات المرضية، ويؤثر بشكل كبير في نوعية حياة الشخص وعلى انتاجه العام. ويعتمد التشخيص على تمييز الألم بعدة طرق، منها المدّة، الشدة، النوع (مبهم أو حاد أو حرقان ..الخ)، المصدر، وأي عضو من الجسم يعاني من الألم. وقد يكون جزءا من نظام الدفاع في الجسم، حيث يؤدي الى ردّ فعل منعكس للإنسحاب من المصدر المسبب للألم، ويساعد على تعديل السلوك لزيادة الحذر في تجنّب ذلك المصدر الضار في المستقبل. وقد يتوقّف الألم، عادة، بدون معالجة أو كاستجابة لبعض الإجراءات البسيطة مثل أخذ راحة أو أخذ مسكّن، فنقول أنه “ألم حاد وعارض”. لكنّه قد يصبح عنيدا ويتطوّر من مجرد عرض ليصبح في حد ذاته مرضا فنطلق عليه اسم “الم مزمن”. دراسة الألم، في السنوات الأخيرة، فتحت شهية العديد من الحقول الطبية المختلفة مثل علم الصيدلة، علم الأعصاب، علم التمريض، طب الأسنان، العلاج الطبيعي، وعلم نفس، حتى أصبح طبّ الألم تخصصا دقيقا متفرعا من بعض التخصصات الطبية الرئيسية مثل علم التخدير، الطب النفسي والأعصاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق