الخميس، 23 أغسطس 2012

نفسية المراهق

هناك بعض الطرق، التى يجب أن يتبعها الأهل مع أطفالهم، لإيجادهم طريقة للتفاهم بينهم، منذ الطفولة وليس فقط مع بداية المراهقة، وبالإضافة إلى أن يضعوا لهم مكانة وأهمية، وذلك عن طريق أخذ مشورتهم والتعامل معهم بطيبة واحترام.


يقول الدكتور السيد إبراهيم، أستاذ طب الأطفال، إنه بالطبيعة لا توجد مراهقة شرسة، بل يوجد مراهقة صعبة ونحن نخلق صعوبتها، وهذا يعود أيضًا إلى شخصية المراهق، وطريقة تعامل الأهل والمجتمع معه.

وأشير إلى أن المراهق يسعى لخلق عالم خاص به مع أصدقائه، وآماله، أفكاره، لذلك يجب على الأهل خلق الجو المناسب والمتفاهم حتى لا تزداد الفجوة بين الأبناء والأهل.

وأوضح أن الأطفال ليس لديهم خبرة فى الحياة، وذلك يجعلهم أكثر انفعالا وتوتراً عند تعرضهم لتجربة جديدة، فالطفل ليس لديه قواعد ترشده إلى السلوك السليم، ما يحدد سلوكياته فقط هو قوى بدائية تتمثل فى غرائزه ورغباته.

وأضاف إبراهيم، أن تدليل الطفل وحصوله على ما يريد يجعله أنانيًا، ويقوم الطفل بالحصول على ما يريد مستعطفا أو متحايلا، ولكن بعد التحاقه بالمدرسة لا يجد فيها ذلك، فيحاول لفت النظر إليه بجماله أو ذكائه، وإذا لم يستطع يلجأ إلى الإهمال بالواجبات، فيتعرض إلى عقاب، مما يجعله ينشأ خائفًا وضعيفًا، وتكون شخصيته خاضعة مستسلمة، أو أن يتمرد على الأوامر ويعمل عكس يطلب منه تمامًا.

وهنا يمكن معالجة هذه الحالة عن طريق التشجيع من قبل الأهل، والإعجاب المعقول بشخصيته، وعدم الاستهزاء به، بل مشاركته فى اللعب وعدم الإكثار من معاقبته، وتحويل دافع التمرد والعنف الوجود لديه إلى الرياضة، وتعليمه أشياء جديدة منها دفعه إلى العمل الجماعى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق