الاثنين، 8 سبتمبر 2014

امراض تهدد الكلى

امراض تهدد الكلى

christian-dogma.com

”حصوات الكلى” أكثر أمراض المسالك البولية انتشاراً في مصر
كثرة القئ والإسهال تسبب حصوات الكلى 
%10 فقط من يلجأون للتدخل الجراحي لعلاج حصى الكلى
الرجال يصابون بحصوات الكلى ثلاثة أضعاف النساء
المغص الكلوي والنزيف البولي.. أعراض الإصابة بحصى الكلى
المنظار يفتت حصوة حجمها 10 سنتيمتر بفتحة طولها 2 سنتيمتر
قال الدكتور أحمد يحيي عبد العزيز استشاري جراحة المسالك البولية والتناسلية ومدرس قسم المسالك البولية بكلية طب القصر العيني، إن حصوات الكلى والحالب من أكثر أمراض المسالك البولية المنتشرة في مصر.
وأكد يحيى في ندوة بعنوان “حصوات المسالك البولية”، أن نسبة إصابة الجهاز البولي بالحصوات في مصر تتراوح بين 12% بين الرجال و 5% بين النساء، حيث أن معدل الإصابة بها عند الرجال ثلاثة أضعاف الإصابة في النساء، كما أنه يصيب الرجال في الفئة العمرية بين 20 و40 سنة، بينما يصيب النساء ما بين 30 إلى 50 عاماً.
أسباب الإصابة بحصوات الكلى
أفاد يحيي بأن الحصاة تبدأ بحجم حبة الرمل ثم تترسب المعادن الموجودة بالبول مثل أملاح الكالسيوم والتي تنمو حتى تتحول إلى كتلة تشبه قطعة الحجر، وفد تملأ الكلية بالكامل أو الكلية والحالب معاً، حتى تؤثر عليها وتؤدي لقصور وظائف الكلى وانسداد الحالب، ومن أسباب تكونها:
- قلة تناول المياه التي تساهم في إذابة الحصوات الناتجة عن زيادة الأملاح عن الحد المفروض على الكلى إذابته، وعدم قدرة المثبطات التي تفرزها الكلي على إذابة الأملاح الزائدة.
- كثرة القئ والإسهال مع ارتفاع درجات الحرارة مسببة التعرق كلها أمور تؤدي لفقدان السوائل الموجودة بالجسم والتي تساعد في إذابة الأملاح مما يسبب تكون حصوات الكلى.
- انسداد مجرى البول، نتيجة لبعض الالتهابات التي تصيبه مثل مرض البلهارسيا التي تتكون في مجرى البول والمثانة مسببة انسداد في الحالب، وبالتالي تجمع البول وتراكم الأملاح وتكون الحصوات.
- زيادة الوزن، لأنه يزيد امتصاص “الكالسيوم” و”اليوريك أسيد” وهى من أهم الأملاح التي تؤدي لتكون الحصوات.
- مرض النقرس، وهو عبارة عن زيادة أملاح حمض البوليك “اليوريك اسيد” الموجودة في اللحوم والبقوليات، والتي تتراكم في الجسم، ويسبب تراكم هذه الأملاح والالتهابات في المفاصل والكلى والحالب مسببة الحصوات.
- سوء الامتصاص المعوي.
- زيادة نشاط الغدد الدرقية، والتي تتحكم في اعتدال نسبة الكالسيوم في الجسم، حين يزيد نشاطها تزداد نسبة الكالسيوم في الجسم مسببة تكون الحصوات.
- التهابات الكلى بشكل عام تكون حصوات.
أنواع حصوات الكلى
أوضح استشاري جراحة المسالك البولية، أن هناك ثلاثة أنواع لحصوات الكلى، وهى:
- أملاح الكالسيوم، وهى حصوات جيرية تتكون من أملاح الكالسيوم التي تتجمع وتتراكم حتى تصبح مثل الطوب.
- حصوات حمض البوليك، وهى الأشهر في مصر نتيجة ارتفاع نسبة الإصابة بالنقرس.
- الحصوات المختلطة، وهى من أصعب الحصوات التي يمكن أن تعالج، لأنها عبارة عن كالسيوم مع حمض بوليك بالإضافة إلى الكثير من الأملاح، وهى حصوات ذات حجم كبير جداً لدرجة أنها تملأ الكلية تماماً ما يؤدي لفقدانها بالكامل وخسارة وظائفها.
الأعراض
قال يحيى إنه قد تكون من أهم أعراض الإصابة بحصوات الكلى هو عدم وجود أعراض من الأساس، وذلك بسبب قدرة المصريين على التحمل والإفراط في تناول المسكنات، والتي تظهر فقط عند فحص الكلى لأي شكوى أخرى قد تعرض لها المريض، مشيراً إلى أن الأعراض الأخرى هى:
- المغص الكلوي، وهو من أصعب الأوجاع التي تصيب الإنسان ولا يستطيع تحملها نتيجة انسداد الحالب، ولكي يقضى على هذه الحصوات الصغيرة وتنزل مع البول، ينقبض الحالب كثيراً مسبباً آلاماً شديدة، ونسبتها تصل إلى من 80 إلى 90% في الحصوات التي تقل عن واحد سنتيمتر.
- النزيف البولي، حيث أن خروح الحصاة من الكلى إلى الحالب يسبب جروح ينتج عنها بعض الدماء القليلة، ونادراً ما تحدث نتيجة لوجود حصوات كبيرة.
- التهابات الجهاز البولي، وذلك لأن الحصوات تؤدي لحدوث التهابات بسبب منع نزول البول من الحالب، وبالتالي حدوث تضخم في حوض الكلى، ما يؤدي لنمو البكتيريا وتكاثرها مسببة التهابات.
- انسداد الكلية والحالب.
- حصوات المثانة، حيث تسقط هذه الحصوات من الحالب إلى المثانة خاصةً في الرجال فوق الـ 50 عاماً ممن لديهم التهابات في البروستاتا، والتي تغلق مجرى البول، مما يسبب عدم خروج الحصاة من المثانة وبالتالي عدم القدرة على التبول، وفي هذه الحالة يجب علاج البروستاتا أولاً حتى يتمكن الأطباء من علاج المثانة.
تكرار الإصابة بالحصوات
أشار يحيى إلى أن نسبة الإصابة بحصوات المسالك البولية تزداد في الدول ذات درجات الحرارة العالية مثل أفريقيا ودول الخليج، بينما تظهر بشكل نادر في الدول الأوروبية.
وأوضح أن نسبة تكرار الإصابة بالحصوات في العشر سنوات التالية للعلاج تبلغ 50%، وذلك قد يكون نتيجة للعوامل الوراثية، مثل عدم قدرة الجسم على إذابة هذه الأملاح فتتكون الحصوات مرة أخرى، أو لسبب مرضى كفقدان بعض غدد الجسم لدورها في القضاء على هذه الأملاح فتترسب في الجسم مكونة الحصوات، داعياً هؤلاء المرضى للمتابعة مع الطبيب المختص طوال مدة العشر سنوات.
علاج الحصوات
أفاد يحيى بأن طرق علاج حصوات المسالك البولية يعتمد على حجم هذه الحصوات والمرحلة التي تمر بها، ففي حاجة تكون حصوات رملية صغيرة أقل من نصف سنتيمتر أو موجودة بمكان لا يسبب انسداد أو التهابات، يتم اللجوء إلى العلاج التحفظي، بمعني عدم تناول الأدوية أو اللجوء إلى الجراحات، بل يتم اتباع أنظمة غذائية محددة مع تناول الأعشاب التي تساهم في تفتيت وإذابة الأملاح مثل البقدونس والكرفس والحلفابر والحلبة.
وأضاف أنه في حالة تعدي هذه المرحلة يجب تناول العلاج الدوائي الذي يساعد فقط على إذابة الحصوات وزيادة إدرار البول مع توسيع الحالب، وعند عدم قدرة العلاجات السابقة على إذابة الحصوات والتخلص منها يتم اللجوء إلى بعض أنواع التفتيت، مثل:
- تفتيت الحصوات بالموجات التصادمية، وتستخدم لتفتيت حصوات الكلى والحالب وبالأخص الصغيرة، حيث يتم تركيز الموجات التصادمية التي توجه عن طريق الأشعة بقوة معينة نحو مكان الحصوة على مدار عدة جلسات لتفتيها وتحويلها لرمال صغيرة تنزل في البول بشكل طبيعي، وبعدها يتم تناول أدوية لتوسيع الحالب ونزولها مع البول.
- تفتيت حصوات الكلى بالمنظار، وهناك ثلاثة مناظير للكلى يتم من خلالها ثقب فتحة صغيرة تبلغ حوالي 2 سنتيمتر للوصول إلى الكلى وإدخال المنظار من أجل تفتيت الحصوات والتي قد يصل حجمها إلى 10 سنتيمتر.
- استخدام منظار الحالب، وهو منظار رفيع جداً لتفتيت حصوات الحالب عن طريق الليزر او أى جهاز تفتيت للحصوات، ثم استحراج فتات الحصوة من الحالب.
- تفتيت حصوات المثانة بالليزر، عن طريق الدخول من فتحة مجرى البول وتسليطه على الحصوة لتفتيتها ويتميز بأنه لا يفتت الحصوات فقط بل يذيبها أيضاً، لتخرج مع البول.
- منظار البطن الجراحي، يتم عن طريقة ثقب ثلاثة فتحات يدخل من خلالها المنظار إلى الكلية أوحوض الكلية لإزالة الحصوات، والتي تقضي على الحصوات من جلسة واحدة.
وأكد يحيى أن اسخراج حصوات الكلى والحالب والمثانة عن طريق التدخل الجراحي يتم في الحالات التي لا يصلح فيها استخدام المنظار، وفيها يتم عمل جرح طوله 15 سنتيمتر، لذا اللجوء إليها يتم في حالات قليلة جداً مثل وجود عيب خلقي في الكلى بحيث تكون في الحوض وليس في مكانها الطبيعي أو وجود بعض أنواع الانسداد التي تمنع دخول المنظار، مشيراً إلى أن نسبة التدخل الجراحي لعلاج حصوات الكلى والمثانة لا تزيد الآن عن 10% من وسائل العلاج المختلفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق