الاثنين، 28 سبتمبر 2015

لمرضى فيروس سى قبل ما تبدء العلاج اقرا الموضوع دا كويس قوى



طالب الدكتور محمد عز العرب، استشارى الكبد بالمعهد القومى للكبد، وزارة الصحة بإجراء دراسة طبية للمنتكسين من مرضى فيروس سى لاكتشاف نسب التحور، وتوقيع العلاج اللازم لهم وإجراء دراسات مستفيضة على المنتكسين لمعرفة كواشف التحور.

وتابع في تصريحات لـ "فيتو" أن «التحور يجعل الفيروس مقاوما لكل أنواع الأدوية المنتمية لنفس فصيلة العلاج ولايجب لمن حدث لهم انتكاسة أن يتم علاجهم بنفس نوع الدواء وفي حال حدوث تحور يجب إعطاء المريض دواء آخرا يعمل على إنزيم مختلف من إنزيمات فيروس سي».

مخطط أمريكي

مصادر أكدت لـ«فيتو» أن التقارير الدولية كشفت عن مخطط شركات الأدوية الأمريكية، في انتكاسة مرضى فيروس سي المصريين الذين يتم علاجهم السوفالدى حتى يمكنها الترويج لأدوية أخرى التي أنتجتها، وتوضح أيضا مدى الوهم الذي باعته وزارة الصحة المصرية للمصريين بالقضاء على فيروس سي خلال 5 سنوات عكس ماتعلن عنه الشركات باستمرار وجودها في السوق المصري حتى 2030 لبيع في العقاقير التي تنتجها للمرضي.

وأوضحت المصادر أن الجمعية الأوربية للكبد أكدت أن المرضى الذين فشل السوفالدى في علاجهم وحدثت لهم انتكاسة يجب علاجهم لمدة 6 شهور بأدوية أخرى، لافتة إلى أنه غير معلوم بالنسبة لأطباء الكبد في العالم حتى الآن ماذا بعد الانتكاسة؛ لأن العقاقير مازالت في مرحلة التجارب ولم يصلوا إلى مرحلة التجربة على المنتكسين وماذا سيحدث لهم.

وتابعت المصادر أن الانتكاسة تعنى عودة فيروس سى بعد فترة من 3 إلى 6 شهور من انتهاء العلاج والشفاء، يعود الفيروس مرة أخرى لنسبة كبيرة من المرضى إذا تم استخدام السوفالدى مع الأدوية القديمة مثل الريبافيرن أو حقن الأنترفيرون وبدون الأدوية الحديثة مثل عقاري اوليسيو أو داكلنزا.

وأوصت المنظمات الدولية للكبد المرضي الذين تم علاجهم بالسوفالدى مع حقن الأنترفيرون أو أقراص الريبافيرين، وفشل معهم العلاج أو حدثت لهم انتكاسة سيضطرون بتناول الأدوية الأخرى منها الهارفونى لمدة 6 شهور للمرضي الذين لديهم نسب تليف الكبد، ويضطر المريض لشراء 6 عبوات من الهارفونى مرة أخرى، ويدخل في دوامة العلاج ويتحمل أعباء مادية أخرى.

وأضافت أنه حاليا يتم علاج نسبة قليلة من المنتكسين بعقارى السوفالدى والاوليسيو لمدة 3 شهور وليس 6 شهور الذين يشتكون ويطالبون بحقهم في العلاج مما يعرضهم لانتكاسة أخرى ربما لا يصلح معها العلاج، وربما يتحور الفيروس ويظهر منه أنواع جديدة.

89 مليار دولار

وشملت الدراسات الدولية لشركات الأدوية الأجنبية نسب مبيعات أدوية فيروس سي في مصر البالغ عدد المصابين بفيروس سي فيها 7.88 مليون مريض تبلغ تكلفة علاجهم 89 مليار دولار.

وتؤكد الدراسات أنه في حال استخدام الأدوية الحديثة بدون الأنترفيرون متوقع القضاء على فيروس سي في 2030، عكس ماتروج الحكومة المصرية ووزارة الصحة في القضاء على فيروس سي خلال 5 سنوات أي بحلول 2020 سيتم القضاء على فيروس سي.

وتشير التقارير الدولية إلى أن الهند متوقع لها في حال استخدام الأدوية الحديثة القضاء على فيروس سي في 2050 ويصاب لديها 100 ألف شخص سنويا بالمرض على الرغم من أنها لديها أكثر من 7 شركات حاصلة على حق تصنيع المادة الخام أي أن فرصتها في إنتاج الأدوية الحديثة أسرع وأفضل من مصر؛ مما يؤكد أيضا أن تصريحات المسئولين في وزارة الصحة بقرب الانتهاء من كابوس فيروس سي ماهو إلا وهم.

ويحذر الخبراء من أن الفيروس المصاب به المريض المنتكس إذا انتقل لمريض آخر لن يعرف الطبيب إذا كان يوجد فيروس سي متحور أم أنه الفيروس المعتاد ويتم علاجه بصورة خاطئة وينتكس بعدها المريض ويدخل في رحلة علاج لا يعرف لها نهاية.

وأوضح الخبراء أن الأدوية أحيانا تجعل الفيروس مضادا لأى عقار يحصل عليه، كما أن تعاطي المريض للسوفالدى بمفرده يزيد فرص عودة الفيروس، وينشط من جديد ومن المحتمل أن نصل إلى وجود نوع مختلف من الفيروس، ويوجد فرق بين الفيروس المعتاد والأخر المتحور الذي لا يعرفه الطبيب ولا المريض وطرق العلاج للفيروسين مختلفة، ولكى يتم التعرف عليه يجب أخذ عينة من المريض، وفك شفرات الفيروس للتعرف على النوع الجديد وأجهزة تكشف النوع الجينى، وتبدأ حينها الدول الأوربية في ذل الشعوب والمصريين بابتكار أدوية جديدة لتجربتها على المرضى.

خداع المصريين

وأضافت المصادر أن مارددته وزارة الصحة من أن مصر الوحيدة هي من حصلت على العقار بسعر مخفض يصل إلى 1% من سعره العالمى "ضحك على المصريين" فقد أعلنت شركة جلعاد الأمريكية المنتجة للأدوية لحديثة لعلاج فيروس سي منها السوفالدى عن تخفيض السعر لأكثر من 101 دولة من قارتى أفريقيا وآسيا من بينها ليبيا والمغرب والجزائر وتونس ولم تخفض السعر لأقل من 1% من السعر العالمى لمصر فقط.

وذكرت التقارير الدولية أنه سيتم توريد السوفالدى بـ 300 دولار والهارفونى بـ 400 دولار في ذات الوقت وليس كما حدث معنا من توريد السوفالدى فقط للمصريين ومن بعد أكثر من عام لم يتم توريد الهارفونى إلى الآن.

وتابعت أن الشركات المصرية بدأت في تسجيل عقاري السوفالدى والهارفونى معا، إلا أن وزارة الصحة أعطت موافقة للشركات لإنتاج السوفالدى فقط ومازالت تماطل في إنتاج للهارفونى، على الرغم من أنه الأفضل للمرضي بنسب شفاء أعلى من السوفالدى بدون أي آثار جانبية؛ وذلك حتى يتشبع السوق المصري من عقار السوفالدى، ويمكن للشركات جنى الأرباح منه ويستمر عقارا الانترفيرون والريبافيرن في التداول بالسوق المصري وإجبار المرضي على شراء السوفالدى مع الريبافيرن والانترفيرون الذي تنتجهم شركة "روش السويسرية".

أكبر الأسواق المستوردة

وأشارت مصادر لـ«فيتو» إلى أنها كارثة مقصودة من دول الغرب والخارج الذين يحاربوننا بالمرض، فأمريكا لن تعطي الشعوب الفقيرة ومنهم مصر الدواء بـ1% من سعره عالميا لنعالج به ويتم شفاء المصريين فكيف يتم شفاؤهم وهم أكبر سوق مستورد من الشركات الأجنبية للأدوية، وفي حال حدوث الشفاء فماذا سوف تفعل الشركات بعد ذلك ولكنها تهدف إلى تناول السوفالدى تحديدا مع الأدوية القديمة ليحدث انتكاسات للمرضى وعدم التخلص من دوامة فيروس سي نهائيا.

وأضافت أنه من مصلحة الشركات استمرار أخذ السوفالدى مع الإنترفيرون وعدم السرعة في توفير الأدوية الأحدث التي تؤخذ بمفردها دون انترفيرون حتى تجبرنا على منتج شركة ثانية وهى روش السويسرية بدوائها الانترفيرون ونظل نحصل عليه لتستمر أرباح الشركة.

وضربت المصادر مثالا على صناعة الشركات الأجنبية للمرض وإنتاج الأدوية حتى تجنى الأرباح منها أنه في أوائل الألفية الثالثة شركتى الأدوية روش وجلعاد الأمريكية تجمعتا لتجربة فاكسين جديد أي تطعيم لإنفلونزا الحنازير H5N1 في المعامل التابعة للجيش الأمريكى، وتم تجربة التطعيم على المرضي لبيان تأثيره، وتم اتحاد الجينات الوراثية RNA للفاكسين نتيجة الانشطار مع DNA البشري.

وتابعت «وظهر h1n1 إنفلونزا الطيور وأعلن الجيش الأمريكى حينها اختفاء 9 آلاف قارورة من المعامل وبعدها ظهرت فيروسات الايبولا والجمرة الخبيثة، وبعدها شركة جلعاد أنتجت عقار التامفلو لعلاج الإنفلونزا الطيور بعد ابتكار المرض ثم أعطته لشركة روش للتسويق العقار مقابل 10%.
إنفلونزا الخنازير.

وتم الإعلان في جريدة واشنطن بوست حينها أن الموساد الإسرائيلي اغتال 2 علماء فرنسيين في جامعة "كوليدج امبريال " بلندن نتيجة التوصل لمصدر فيروس h1n1 وفك شفرته والتأكد من أنه تحول من فيروس إنفلونزا الخنازير بسبب الفاكيسين.
وأنتجت بعدها شركة جلعاد أدوية أخرى لعلاج فيروس سي وحاليا تعكف على أدوية لعلاج الإيدز والايبولا فمهمتها هي الأمراض المهلكة للبشر.»

وأشارت المصادر إلى أن عقار الاوليسيو الذي يعالج أيضا فيروس سي والمساعد لعقار السوفالدى تم اعتماده في شهر 11 عام 2013 والسوفالدى اعتمد بعده في شهر ديسمبر 2013 بهيئة الدواء الأمريكية ومع ذلك تأخر نزول الاولسيو المصرى حتى الآن على عكس السوفالدى المصرى حتى يمكن للشركات البيع بكميات أكثر وتستمر الشركات المنتجة للانترفيرون والريبافيرين في الإنتاج.

كارثة جديدة

وكشفت مصادر «فيتو» عن كارثة أخرى وهى عدم وجود البديل المصري من أدوية الداكلانزا والهارفونى والأوليسيو، وستظل الأدوية الأمريكية فقط هي المتوفرة بالسوق بأسعار باهظة على المريض المصري في الصيدليات، حيث بلغ تسعير الداكلانزا 8 آلاف جنيه والاوليسيو 9700 جنيه، وتعطل وزارة الصحة إجراءات تسجيل الأدوية المصرية الحديثة، وترفض أن يوجد دواء مصري في السوق سوى السوفالدى، وذلك بعد وجود أكثر من 10 شركات كبرى تنتج السوفالدى وفي حال إنتاج الأدوية الأحدث من السوفالدى لن يباع في السوق، ولن توجد له فائدة حينها؛ لذلك سيظل فترة في السوق حتى تستطيع الشركة جنى مزيد من الأرباح؛ ولذلك تعطل وزارة الصحة تسجيل عقار الهارفونى والذي قدمت الشركات على أخذ موافقة بالإنتاج منذ منتصف 2014 الماضي وبحجة الإجراءات الروتينية نتيجة رغبة شركات الأدوية في ذلك.

وأضافت يوجد عددا من الشركات المنتجة للسوفالدى لن تنتج الهارفونى؛ لأنها لم تستطع حجز الموافقة وتسجيل عقار الهارفونى المصري في وزارة الصحة في المدة المسموحة له لذلك لا ترغب في بدء إنتاجه من شركات أخرى حتى ينتهوا من إنتاج السوفالدى وجنى الأرباح منه، كما أن بعض الشركات بدأت في إقامة مصنع لإنتاج المادة الخام للسوفالدى؛ ولذلك لن يتم إنتاج أدوية أخرى والاستغناء عنه في وقت مبكر حتى تستطيع الشركات الاستمرار في السوق الشركات الأجنبية المنتجة للعقاقير الجديدة لفيروس سي، والتي أكدت أن أعلى مبيعات للأدوية ستكون في السوق المصرية؛ نظرا للعدد الكبير المصاب بها وهى من أكبر السوق التجارى بالنسبة لأدوية فيروس سي وسوف تحقق مبيعات بمليارات الدولارات تصل إلى 89 مليار دولار حتى 2030.

7 ملايين مريض

وأكدت المصادر أن هناك مايقرب من 7 ملايين مصري مصابون بفيروس سي، حسب المسح الصحى الأخير الذي أجرته وزارة الصحة في منتصف 2015 في الفئات العمرية من 15 إلى 59 سنة ومصير هؤلاء المرضي والذين كتب عليهم القدر أن يظل المرض يلازمهم مدى الحياة إلى أن يتوفاهم الله تتلاعب به شركات الأدوية الأجنبية التي تجد في السوق المصري ملاذا لها وتحقق فيه أكبر نسب من المبيعات والتجارة في أدوية فيروس سي.

وبعدما بدأت وزارة الصحة في البرنامج العلاجى لمرضي فيروس بعقار السوفالدى منذ عام تحديدا، على الرغم من إمكانيتها بعلاج المصريين بالأدوية الأحدث من السوفالدى والتي تم اعتمادها بهيئة الدواء الأمريكية مع عقار السوفالدى ذات التوقيت، إلا أنها بدأت بالسوفالدى وتحججت بأن تلك الأدوية لم تتوفر في الخارج حينها، وهو ما أكدته منظمات الصحة الدولية.

وتابعت «خلال عام من العلاج بالسوفالدى ظهرت نسب بحالات انتكست نتيجة تناول الدواء وهو لم يظهر بالصورة الواضحة إلا بعد سنوات من التجارب والأبحاث؛ لأن العلاج ما زال في طور التجربة وهو الآن في المرحلة الرابعة من التجارب».

وأضافت «العقار يمر بـ5 مراحل في التجربة وينزل إلى السوق بعد المرحلة الثالثة من تجربته على عدد قليل من المرضى والحيوانات ثم تشمل المرحلة الرابعة هي مرحلة ما بعد التسويق ونزول العقار في السوق وتوزيعه على عدد أكبر من المرضى، وأخذ ردود أفعال من نتائج وتجارب المرضى».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق