الخميس، 30 يوليو 2015

تسمم الحمل



تسمم الحمل، هو مرض يصيب بني البشر فقط وفق المعلومات المتوفرة حتى اليوم، وتصل نسبة الاصابة به الى 5% من مجمل حالات الحمل. وعلى الرغم من كثرة الابحاث التي حاولت فهم معنى هذا المرض، لم يتم حتى الان التوصل الى السبب الرئيسي الذي يؤدي لحدوثه، ولذلك ايضا لم يتم ايجاد علاج حقيقي او وقائي له حتى اليوم. وقد امن البعض في الماضي ان العلاج بواسطة انواع من عقار الاسبرين يمكنه منع المرض، الا ان الابحاث اثبتت عدم صحة هذا الاعتقاد.

في الواقع، اعراض تسمم الحمل تظهر على النحو التالي: ارتفاع ضغط الدم لدى المراة الحامل، وتبدا البروتينات بالظهور في سائل البول لديها. في الغالب، يبدا تسمم الحمل عند الاسبوع الـ 20 من الحمل، او بعد ذلك احيانا. لكن كلما كانت الاصابة به ابكر، فانه يكون اكثر خطورة وصعوبة.

يقدر الاطباء ان مرض تسمم الحمل ينبع من خلل يصيب الاوعية الدموية في المشيمة، الامر الذي يسبب مشكلة في تدفق الدم الى الجنين. وكردة فعل من اجل تحسين تدفق الدم، يرتفع ضغط دم الام، الامر الذي يؤدي في نهاية الامر الى تضرر الكبد، الكلى، الدماغ، وحتى الجنين نفسه.

هنالك درجات مختلفة لظاهرة تسمم الحمل. اعراض تسمم الحمل من الدرجة الاولى هي ضغط دم يصل الى 100 ملم عند مستوياته الدنيا، بالاضافة لوجود البروتين في البول بنسبة جرام واحد، وتاخر طفيف او عدم تاخر مطلقا في نمو وتطور الجنين. كذلك يكون الاداء الكلوي سليما لدى الام، ولا تكون هنالك تخثرات في الدم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق